حلب، سوريا، 5 أكتوبر، (إبراهيم الخطيب، أخبار الآن) – تعطلت المرافق العامة في العديد من المدن السورية مع استمرار الصراع, وبات السكان يعانون من انقطاع الماء والكهرباء والصرف الصحي كما أصاب الشلل حلب كبرى المدن السورية وأخذ رجل من أهالي حلب يدعى عبد الله حايك على عاتقه مقاومة البوار الذي يزحف على اللون الأخضر في المدينة.
وأطلق حايك على مبادرته اسم حملة (اسقي العطاش) ويقضي معظم ساعات اليوم بصحبة المتطوعين معه ومعظمهم صبية صغار ينقلون الماء في حاويات ليرووا به حدائق المنازل المهجورة في البلدة القديمة في حلب.
المتحدثون:
غياث – متطوع لسقاية الاشجار
عبد الله الحايك – متطوع لسقاية الأشجار
محمود – عضو مركز إئتلاف شباب الثورة
من المعروف عن حلب القديمة عراقة منازلها المزينة بزهر الياسمين وأزهار الليمون وتلك البركة التي تمضي بها سيدة المنزل صباحها بسقاية الأشجار والنباتات الموجودة بساحة الدار، وقد هجر الأهالي منازلهم تاركين خلفهم الأشجار تموت ببطئ بعد إهمالها، إلا أن بعض الشباب أخذو على عاتقهم سقايتها للمحافظة على بقائها خضراء ريثما يعودأصحاب المنازل الى منازلهم.
يقول غياث وهو متطوع لسقاية الأشجار: “بدأنا من منزل أحد أقاربنا الذين تركو منزلهم ونزحو منه وقمنا بسقاية أشجار منزلهم فلاحظنا وجود أشجار أخرى عطشا بباقي المنازل المهجورة فشرعنا لسقايتها”.
ويضيف عبدالله الحايك وهو متطوع آخر لسقاية الأشجار: “نحن نقوم بسقاية الاشجار بمنطقة حلب القديمة وسوف نستمر بهذا العمل حتى تعود كل الناس الى بيوتها وتبقى الأشجار خضراء”.
أتت هذه الفكرة عندما رأى عبدالله وغياث كثيرا من الأشجار تموت فبدأو بتنظيم
حملة أطلقو عليها اسم اسق العطاش وتحت رعاية إئتلاف شباب الثورة.
محمود من مركز إئتلاف شباب الثورة يقول: “نحن مجموعة شباب الثورة في سوريا تعرفنا على الشباب في منطقة غير حلب القديمة وقد كانت عندهم الفكرة موجودة مسبقا ويعملون بها بمجال ضيق فقمنا بمساعدتهم من خلال تزويدهم بالمعداتاللازمة لتطوير العمل”.
هؤلاء هم إنسانيون فحياة هذه الأشجار ليست بأهم من أرواح المدنيين الذين يقتلون بكل مكان .