شمال سوريا ، 5 أكتوبر ، فارس الفارس خاص لأخبار الآن
بات من المعروف أن تنظيم داعش المتشدد بدأ يبحث فعليا عن موطئ قدم في سوريا وخاصة في الشمال, ولذلك فهو يسعى إلى بناء قاعدة شعبية له في المناطق التي يتواجد فيها .
مصادر محلية في الشّمال السوري بالقرى الحدودية مع تركيا أفادت لأخبار الآن أن داعش تقوم بإجراء مسابقات من خلال الدروس الدَعوية في المساجد ومن خلال الحفلات التنشيطية التي تتضمن مسابقات دَعوية للأطفال، وتقوم بتوزيع مبالغ مالية للفائزين في مسابقاتها .
أحد الأهالي بلدة الدانا وهي “الولاية الداعشية في الشّمال السوري” قال لأخبار الآن إن داعش تجري الحفلات للأطفال، وتوّزع مبلغ ألف ليرة سورية أي ما يعادل سبعة دولارات على من يجيب بإجابة صحيحة على تساؤولات أفراد التنظيم .
ولكن ماهي تلك الأسئلة, وما الهدف من تلك النشاطات؟
مصادر في الجيش الحر قالت إن الهدف من وراء الدروس الدَعوية للتنظيم في القرى التي لم يدخلها بعد، هو محاولة السيطرة على عقول الأطفال وتكوين حاضنة شعبية لداعش من خلال دفع الأموال لأولئك الأطفال لشراء ولائهم والهُتاف بحياتهم !! نعم الهُتاف لداعش, هذا ما حدث في اعزاز أيضا التي سيطر عليها التنظيم مؤخرا, مصادر من إعزاز أكدت لأخبار الآن قيام داعش بتوزيع ألف ليرة سورية سبعة دولارات تقريباً على كل طفل مقابل الخروج في مظاهرة تهتف بحياة داعش, وتردد “باقية باقية” في إشارة إلى بقاء التنظيم وأحقيته في السيطرة على سوريا في المستقبل.
وتحدثت المصادر عن أن تنظيم داعش وزّع على أطفال قرية عقربات وحدَها التي تتبع إدارياً وتنظيمياً لبلدة الدانا سابقاً، حوالى الـ 60 ألف ليرة سورية أي ما يعادل 435 دولاراً.
بدورها أفصحت مصادر في تنظيم إسلامي رفض الإفصاح عن هويته خلال حديثه “لأخبار الآن”، عن أن معظم المهاجرين المنضوين تحت لوائه، انسحبوا من التنظيم وانضموا لداعش طمعاً في المال الذي يأتي للتنظيم، والذي وفقاً لمصدرنا لا تُـعرف الجهة التي تتولى دعمه مادياً.
ُ
وتحدثت المصادر عن أن البعض من أفراد داعش يحصل على ما يقرب من المئتي دولار في الشّهر، وآخرون يحصلون على حوالي الألف، وفقاً للواجبات التي يكلف به العنصر والمؤهلات التي يمتلكها.
وليس ببعيد عن إعزاز، في جرابلس تقوم داعش بالإشراف على الحياة المدنية في البلدة، من خلال تشغيل الأفران وتوزيع المواد الغذائية على المواطنين هناك، وتسيير أمور المحلات التجارية وفرض الرسوم على التجّار فيها وفقاً لمصادر خاصة بأخبار الآن.