ريف دمشق، سوريا، 4 أكتوبر، (جواد العربيني، أخبار الآن) – اجتمع مندوبون عن اكثر من تسعة عشرة حزبا وحركة سياسية فضلا عن عدد من المثقفين منتشرين في معظم المحافظات السورية لتشكيل ائتلاف القوى والاحزاب السياسية في الداخل السوري.
الاجتماع استمر اكثر من ست ساعات تم من خلاله عقد جلسة عامة القى فيها مندوب عن كل حزب كلمة تلخص الاهداف والخطط المستقبلية ثم عقد اجتماع سري لوضع هيكلية عامة لينعقد بعدها مؤتمر صحفي.
لم يخلو الاجتماع من اختلاف وجهات النظر الذي وصل بعضها لدرجة النقاشات الحادة ومن ابرز نقاط الاختلاف:
1-موقف الائتلاف الداخلي من الإئتلاف الخارجي حيث اختلف الحاضرون بين مؤيد ومعارض له.
2-موقف الائتلاف من مؤتمر “جنيف ٢” بين مؤيد للذهاب له ومقاطع.
3-وجود امور مبهمة لم يتم ايضاحها من قبل الداعين لتشكيل الائتلاف وخاصة ارتباط الائتلاف الداخلي بجهات خارجية ام لا.
4- كيفية تأمين الدعم المالي لتقوية الائتلاف الداخلي.
5- انتخاب رئيس للائتلاف دون موافقة جميع الاحزاب والحركات السياسة المشاركة.
بعد اخذ ورد قرر المجتمعون على اعداد بيان طرح فيه:
1- يجتمع تسعة عشر حزب وحركة سياسية لاتخاذ قرار سياسي مهم قريبا.
2- دعوة المكاتب السياسية للالوية للمشاركة في توحيد العمل السياسي لاسقاط نظام الاسد.
“أخبار الأن” التقت عددا من المشاركين بالاجتماع الذين اكدوا اصرارهم الكبير لتشكيل قوة سياسية داخلية، فيقول ابو حسن وهو دكتور بجامعة دمشق وأحد الداعين للاجتماع: “نحن دعونا لهذا الاجتماع لضرورة وجود معارضة داخلية تمثل الشعب السوري الذي ذاق كل أنواع الموت من هذا النظام، فبعد كل هذه المعاناة لابد من وجود من يمثله على الارض ويكون لجميع الاحزاب الداخلية دورها وكلمتها وخاصة انها تناضل على الارض وليس في الفنادق، نحن نخطط لهذا العمل منذ ستة اشهر واجتمعنا اربعة اجتماعات تحضيرية وقريبا سيولد الائتلاف الداخلي باذن الله”.
يضيف أبو ثائر المندوب عن حزب الفجر الاسلامي :”حان الوقت لتشكيل تيار سياسي داخلي يمثل الشعب فالإئتلاف الخارجي لم يقدم أي شي للثورة السورية بل قدم للنظام الكثير، والذهاب الى “جنيف ٢” دون شروط هو اكبر دليل على ذلك، فنحنا بحاجة لمن يتحدث باسم الشعب وليس بما يرضي الخارج.