طرابلس ، ليبيا ، 05 اكتوبر 2013 ، أخبار الآن –

قال الصحفي الليبي حسن اندار إن ما حدث اليوم في شرق طرابلس هو استمرار لمسلسل الاغتيالات التي تستهدف رجال الشرطة والجيش في ليبيا ، وأضاف الصحفي إندار في مداخلة مع أخبار الآن أن الغريب في هجوم اليوم هو أنه يعد الحالة الثانية في المنطقة الغربية التي يتم استهداف فيها مجموعة من الجيش وليس الاغتيالات الفردية التي تحدث بين الفينة والأخرى .

حسن إندار أوضح أيضا أن الهجوم كان مبرمجا بسبب قتل الجنود بدم بارد بحيث أنهم لم يكونوا في وضع قتالي لكي يتم تبادل النار  مع هؤلاء المهاجمين ولم تكن حالة عابرة واتهام المهاجرين غير الشرعيين بهذا الهجوم غير وارد لأن الجنوب الليبي يمر عبره الكثير من الذين يسعون إلى الذهاب إلى جنوب أوروبا وعادة يستغلون  مسالك غير سلمية وبالتالي لم تظهر أي بيانات أو تحقيقات رسمية يتم الاعتماد عليها لوصف هذه الحادثة ، والمؤكد أن هناك من يسعى إلى محاربة المنظومة الأمنية في ليبيا .

وقال إندار إن حديث المسؤولين السياسيين بأن هناك جهات  لا تريد للجيش والشرطة أن تقوم بما هو مطلوب منهم على الأرض يعتبر مشكلا حقيقيا تعاني منه ليبيا متسائلا :”لماذا لا يحصل هذا التعاضد والتكامل بين الأطياف السياسية داخل المؤتمر الوطني لكي يستطيعوا دعم الحكومة والجيش لهذه الجهود” .

وكان مسلحون هاجموا موقعا عسكريا جنوب شرق العاصمة الليبية طرالبلس وقتلوا خمسة عشر جنديا وأصابوا خمسة آخرين بحسب ما أفادت به وكالة الأنباء الليبية .

وقال مسؤول عسكري إن مسلحين في مركبات عليها رشاشات هاجموا الموقع الكائن على الطريق بين بلدتي ترهونه وبني وليد صباح اليوم السبت ، وأضاف ذات المسؤول أنه يعتقد أن المسلحين الذين هاجموا النقطة هم من مهربي المهاجرين غير الشرعيين ، مشيرا إلى أن قوة عسكرية كبيرة توجهت إلى ترهونة للبحث عن المنفذين وتأمين المنطقة.

ووصلت جثث القتلى إلى مستشفى ترهونة فيما نقل البعض منها إلى طرابلس لعدم قدرة المستشفى على حفظها .

وتشهد ليبيا موجة من الهجمات على مدار الشهور الماضية تستهدف ضباط الجيش ونشطاء وقضاة وعملاء أمنيين .