حلب، سوريا، 4 أكتوبر، (فارس الفارس، خاص أخبار الآن) – توفي شاب سوري بعد خروجه من سجن حلب المركزي بأيام بسبب الجوع، بعد الإفراج عنه بوساطة الهلال الأحمر السوري من السجن وذهابه إلى مسقط رأسه في قرية أطمة الحدودية مع تركيا في ريف إدلب.
وذكرت مصادر مقرّبة من الشاب المتوفى لـ “أخبار الآن” أن الشاب أطلق سراحه بعد أن تقدم ذويه بطلب إخلاء سبيل عبر الهلال الأحمر، وهو ماتم بالفعل بعد مكوثه في سجون الاستخبارات السورية، بالإضافة لسجن حلب المركزي لحوالي العام والنصف.
وأشارت المصادر إلى أن الشاب اعتقل من قبل الاستخبارات السورية في حلب (فرع أمن الدولة) إثر المظاهرات التي اندلعت في عاصمة الشمال السوري منذ حوالي العام ونصف، ومكث في زنازين الفرع لعدة أشهر، قبل أن يتم تحويله إلى سجن حلب المركزي، الذي يعتبر في نظر من يعانون ويلات العذاب “فندق الزنازين”. وتحدثت المصادر ذاتها عن أن الشاب توفي، بعد أيام من خروجه من السجن، حيث خرج في حالة نحول جسدي، وفقر بالدم،ما استدعى نقله لمشفى ميداني في الريف الإدلبي، ومن ثم تم إحالته إلى مشفى بتركيا، لكن حياته توقفت قبل أن يتم نقله إلى تركيا.
وطالبت المصادر المقرّبة من الشاب الثوار بضرورة التقدم لتحرير السجن أو إيصال المساعدات الغذائية إلى السجناء هناك، حيث من المتوقع أن يفارق العشرات منهم الحياة بسبب الجوع الشديد الذي يعانون منه، حيث لا يوجد ماء ولا غذاء ولا دواء.
يشار إلى أن سجن حلب المركزي تحاصره قوات من الثوار منذ ما يقارب العام، وتمنع عنه المساعدات الغذائية، والطبية، إلا ما ندر بوساطة الهلال الأحمر السوري، الذي غالباً ما تواجه مهماته الإنسانية بالمخاطر هناك، نتيجة تعسف قوات النظام، واستهدافه في عدد من المرات بقذائفها، وفي أحيان أخرى يلجأ الثوار إلى مبادلة السجناء بشحنات الطعام، التي تذهب في الغالب إلى قوات الأسد في السجن الذين يفتقدون لمقومات الحياة هناك، حيث ترمي مروحيات النظام لهم الطعام الذي غالباً ما يقع في أيدي الثوار بالخطأ.