شمال سوريا، 4 أكتوبر، (خاص أخبار الآن) – أفادت مصادر محلية في الشّمال السوري بالقرى الحدودية مع تركيا لـ “أخبار الآن” أن داعش تقوم بإجراء مسابقات من خلال الدروس الدعوية في المساجد ومن خلال الحفلات التنشيطية التي تتضمن مسابقات دعوية للأطفال، وتقوم بتوزيع مبالغ مالية للفائزين في مسابقاتها.
وتحدث أحد الأهالي في بلدة الدانا “الولاية الداعشية في الشّمال السوري” لـ “أخبار الآن”: “تقوم الدولة بإجراء الحفلات للأطفال، وتوّزع على الأطفال، مبلغ ألف ليرة سورية على من يجيب بإجابة صحيحة على تساؤولات أفراد التنظيم”.
وأشار إلى أن الأسئلة التي يطرحها مقاتلوا “داعش” على الأطفال تتمحّور في معظمها حول الجهاد، ولباس المرأة في الإسلام، وتقوم بالتصحيح لهم وفق أفكارها، وما تعتقده أنه الوجه الصحيح للإسلام.
وتشير مصادر في الجيش الحر إلى أن الهدف من وراء الدروس الدعوية للتنظيم في القرى التي لم يدخلها بعد، لمحاولة السيطرة على عقول الأطفال وتكوين حاضنة شعبية له، من خلال دفع الأموال لأؤلئك الأطفال لشراء ولائهم والهتاف بحياتهم.
وتحدثت المصادر عن أن تنظيم “داعش” وزّع على أطفال قرية عقربات وحدها التي تتبع إدارياً وتنظيمياً لبلدة الدانا سابقاً، نحو الـ 60 ألف ليرة سورية.
بدورها أفصحت مصادر في تنظيم إسلامي رفض الإفصاح عن هويته خلال حديثه “لأخبار الآن”، عن أن معظم المهاجرين المنضوين تحت لوائه، انسحبوا من التنظيم وانضموا للدولة طمعاً في المال الذي يأتي للتنظيم، والذي وفقاً لمصدرنا لا تعرف الجهة التي تتولى دعمه مادياً.
وتحدثت المصادر عن أن البعض من أفراد التنظيم يحصل على ما يقرب من المئتي دولار في الشّهر، وآخرون يحصلون على حوالي الألف، وفقاً للواجبات التي يكلف به العنصر والمؤهلات التي يمتلكها.
كما أشارت مصادر أهلية في بلدة إعزاز –التي سيطر التنظيم عليها مؤخراً- لـ “اخبار الآن” عن قيام التنظيم بتوزيع “ألف ليرة” على كل طفل مقابل الخروج في مظاهرة تهتف بحياة “داعش” وتردد شعارات “باقية باقية” في إشارة إلى بقاء التنظيم وأحقيته في السيطرة على سورية في المستقبل.
وليس ببعيد عن إعزاز، في جرابلس تقوم داعش بالإشراف على الحياة المدنية في البلدة، من خلال تشغيل الأفران وتوزيع المواد الغذائية على المواطنين هناك، وتسيير أمور المحلات التجارية وفرض الرسوم على التجّار فيها وفقاً لمصادر خاصة بأخبار الآن.