درعا، سوريا، 3 أكتوبر، (تقرير: أحمد بنيان، قراءة مازن أبو محمود، أخبار الآن) – يدفع أطفال سوريا الثمن الأكبر للحروب والأزمات، ويتحملون الأعباء الاقتصادية والاجتماعية تماماً مثل الكبار،
الأمر الذي أدى إلى دفع أعداد متزايدة من الأطفال لسوق العمالة خاصة مع بدء العام الدراسي الجديد.. المزيد في تقرير مراسلنا في درعا احمد بنيان.
تقرير: أحمد بنيان
قراءة: مازن أبو محمود
علاء – طفل يبيع الدخان
عبد الله – طفل يعمل ميكانيكا
أنس – طفل يجمع الحطب
حرية وكرامة كتب على جدران هذه المدرسة ذات يوم من اجل هذه الكلمات قامت الثورة بل إن كثيرا من الأطفال خرجوا من مقاعد الدراسة إلى سوق العمل باكرا.
يقول الطفل علاء: “أنا قاعد ببيع دخان مشان نعيش مو ملاقين شي نعيش منو .. تصاوبت بظهري من قبل حاجز البريد وما بقدر أروح على المدرسة وأبي ظهرو بيوجعو وما بقدر يمشي ويشتغل .. صحيح الدخان حرام بس مش ملاقيين شي نشتغل غير الدخان”.
حملوا هم الثورة منذ بدايتها فكانوا وقودها ونارها لكن قوانين الحياة الصعبة لم ترحمهم فكان لابد لهم من تأمين قوت اليوم ليعيشوا إلى الغد.
يقول الطفل عبدالله: “أنا قاعد بشتغل هون عند عمي عم اساعدو مافي إمكانية نروح على المدرسة بطلنا من القراءة ..ما في إمكانية نشتري ملابس المدرسة ولا أقلام ولا كتب وأبي يشتغل بسيارة (بيك اب) تكسي طلب. ويضيف عم جمع ١٠٠٠ ليرة بالأسبوع وماعم نقدر نصرف فيها وابوي يادوب بيشتغل”.
ولكن بعد مرور سنتين ونصف تبدل الحال ولم يعد كما كان عليه.
ويقول الطفل أنس: “نقوم بجمع الحطب منشان نخبز ما عنا ولا لقمة خبز وكل يوم بتيجينى ربطة بناكلها وأخوتي الصغار بصيرو يبكو.. منخبز ومنلم حطب من التربة (المقبرة) نحنا بدرعا البلد.
سيكتب التاريخ إن في سوريا اطفالا علموا الكبار انه لا يأس مع الحياة.