اسطنبول ، تركيا ، 3 أكتوبر 2013 ، أخبار الآن – تعليقا على ما أكده مراسل أخبار الآن في حلب عن قيام قوات الأسد بإعتقال العشرات ممن يتعاملون بالدولار أو ما يسميه السكان هناك بـ”الأخضر”
وفرض تعاميم وقيود على شركات الصرافة في البيع و الشراء ، أشار الصحفي و المحلل الاقتصادي السوري عدنان عبد الرزاق لأخبار الآن ، إلى أن حملة الإعتقالات التي شنتها قوات نظام مؤخرا بدات في العاصمة السورية دمشق ضمن الحملة الترويجية العامة لنظام الأسد ، والتي زادت حدتها في الأيام السابقة عبر لقاءات تلفزيونية عدة لبشار الأسد ، والتي حاول من خلالها الترويج لمساعيه بمحاربة الإرهاب قبيل مؤتمر جنيف 2 ، ترافقت مع حملة إقتصادية تهدف لإراحة الدول المؤيدة لنظام الأسد وكسب ثقتها.
و ضخ المصرف المركزي السوري مؤخرا كتل مالية ضخمة عبر المؤسسات المالية ، ما أدى إلى إنخفاض سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية من 300 ليرة إلى نحو 160 ليرة قبل أن يعاود الدولار إلى الإرتفاع في الأيام الماضية ، وأغلق النظام السوري بحسب عبد الرازق 10 مؤسسات للصرافة منها الشركة العالمية لحماية الليرة السورية ، و على اساس انها تخالف الشروط و الأحكام.
عبد الرازق اشار إلى أن محددات سعر الليرة السورية وأي نقد في العالم يعود إلى عاملين هما إقتصادي و نفسي ، وفيما يتعلق بالعامل الإقتصادي ذكر أن الحياة الإقتصادية شبه مشلولة منذ بداية الثورة السورية في ظل العقوبات المفروضة على النظام الأسد وعوامل غيرها ، في حين يعمل العامل النفسي من خلال التخويف من التعامل بالليرة السورية والمخاطر المحدقة بالإقتصاد السوري.