الرياض, السعودية, 1 اكتوبر 2013, وكالات, أخبار الآن- إختـَتـَمت القمة العربية الثالثة للطاقة الشمسية أعمالها أمس الاثنين في العاصمة السعودية الرياض.
وجمعت القمة متخصصين في الطاقة ومستثمرين ورجال أعمال محليين, بهدف تبادل المعرفة الخبرات بشأن مصدر الطاقة المتجددة.
وقال منظمون, إن عقد مثل هذه القمة يوفر منصة لمزيد من الشركات للاستفادة من ظهور هذه السوق التي تنمو بسرعة.
وتتطلع المملكة ” أكبر مصدر للنفط في العالم” إلى الاستفادة من سوق الطاقة الشمسية, في مسعى للتقليل من إعتمادها على النفط.
وترغب السعودية في توليد مزيد من الكهرباء من الطاقة الشمسية مع افتقارها للفحم أو انتاج الغاز الطبيعي الكافي لتلبية الطلب المتزايد بسرعة على الكهرباء.
والاقدام على ذلك سوف يقلل كمية النفط الذي يحرق في محطات توليد الكهرباء والذي تقدر قيمته بمليارات الدولارات.
وقال ستيفان سبورك المسؤول في شركة ألمانية على هامش المؤتمر ان السعودية بها بيئة مثالية للطاقة الشمسية.
واضاف “السعودية لها بالفعل مستقبل هائل في مجال الطاقة الشمسية. ذلك لان لديها الموارد الطبيعية -يوجد شمس ساطعة بوفرة هنا في السعودية وسماء صافية- وهذه أول متطلبات فعلية لتركيبات الألواح الضوئية. من جهة أخرى هناك طلب كبير على الكهرباء في السعودية وهو طلب ينمو عاما بعد الآخر. لذلك فالأمر بالفعل شيء يمكن الاستفادة منه بشكل كبير.”
والمانيا هي أكبر منتج للطاقة الشمسية في العالم وتتصدر العالم في تركيبات الألواح الضوئية.
وحضرت شركة سعودية واحدة هي شركة الجهاز القابضة القمة التي استمرت يومين.
وقال عبدالله السالم مدير الطاقة المتجدده بشركة الجهاز القابضة “بالنسبة لنا كشركة في قطاع الطاقة حنا (نحن) طبعا نحاول نتعرف على الشركات الاجنبية الي جايه (تأتي) الى المملكة العربية السعودية. ونحاول ان نعمل صفقات معاهم سواء شراكة (بالانجليزية) او مثلا لتوطين الصناعة هنا في السعودية لما طبعا يصير اعلان عن المجال هذا في السعودية ان شاء الله قريبا.”
وجعل انخفاض تكلفة الطاقة الشمسية وارتفاع أسعار النفط على مدى السنوات القليلة الماضية الطاقة الشمسية خيارا رابحا من ناحيتين للسعودية. فهي ستوفر ما قيمته مليارات الدولارات من النفط الخام الذي ستصدره للخارج وفي نفس الوقت ستحصل على الكهرباء بأقل من نصف التكلفة.
وتخطط الرياض لتوليد ما يصل الى 41 ألف ميجاوات كهرباء باستخدام الطاقة الشمسية على مدى السنوات العشرين القادمة. لكنها حتى الآن أقامت ألواحا تنتج 12 ميجاوات أو أقل مما ركبته بريطانيا أوائل مايو ايار.
وقال امتياز محطب عضو مجلس ادارة هيئة تشغيل المدن الصناعة السعودية بالطاقة الشمسية “يتوقع ان يتضاعف الطلب على الطاقة هنا بحلول عام 2020. وستكون تكلفة تلبية الطلب مذهلة. واذا نظرت الى السعودية اليوم فانها تنتج الآن نحو 13 مليون برميل يوميا تستخدم ثلاثة ملايين منها محليا. جميعكم يعرف هذا الرقم. اذا استمر هذا الاتجاه الخاص بالزيادة السكانية بالاضافة الى الاتجاه للتصنيع هنا كما تعرفون جميعا..فان السعودية ستتحول الى مستورد للطاقة في غضون العشرين عاما القادمة.”
وبعد سنوات من التأجيل بشأن الطاقة لشمسية يبدو ان السلطات السعودية تتحرك سريعا للاستفادة من انخفاض تكلفتها بعقود لانتاج ما بين 500-800 ميجاوات كهرباء باستخدام الطاقة الشمسية يتوقع ابرامها قبل نهاية عام 2013 واستهداف رفع انتاج الكهرباء المنتجة باستخدامها الى أكثر من خمسة الاف ميجاوات على مدى السنوات الخمس القادمة.