الخرطوم، السودان، 30 سبتمبر 2013، وكالات-
انتقد مسؤول سوداني بارز حملة القمع التي وَصفها بغير الضرورية ضد المتظاهرين المحتجين على رفع اسعار الوقود، مضيفا انه يجب على الحكومة تشجيع الحوار بدلا من استخدام العنف.
ونـَقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مسؤول فضل عدم الكشف عن هويته أنه يجب على النظام الإنفتاح على الأخرين وإشعارُهم باهميتهم في العملية السياسية في البلاد.
وقال في تصريحات تعكس الانقسام داخل حزب المؤتمر الوطني الحاكم “اعتقد انه من غير الضروري قمع المتظاهرين السلميين. ان التظاهر السلمي هو حق دستوري”.
وتقول السلطات ان 33 شخصا قتلوا منذ رفع اسعار الوقود بنسبة تزيد على 60% قبل اسبوع ما اثار احتجاجات هي الاسوأ منذ تولي الرئيس عمر البشير السلطة قبل 24 عاما.
واضاف المسؤول ان “حدة التظاهرات خفت نوعا ما مخلفة وراءها الكثير من التظلمات التي سيستغرق علاجها سنوات”.
وقال ان ايجاد حلول للاقتصاد وغير ذلك من التحديات “لا يمكن ان يتحقق من قبل عدد محدود من الناس داخل حزب المؤتمر الوطني” الحاكم.
واكد ان الحوار افضل من المواجهات المسلحة.
وقال “هذا افضل من مواجهة مصير الحكومة المصرية او مرسي او مبارك” في اشارة الى الاطاحة بالرئيسين المصريين محمد مرسي وحسني مبارك خلال العامين الماضيين.
قال وزير الداخلية السوداني ابراهيم محمود حامد ان الصور التي انتشرت على الانترنت لما قيل انهم ضحايا الاحتجاجات الذين قتلوا برصاص قوات الامن السودانية الاسبوع الماضي هي صور من دولة مجاورة.
وصرح الوزير في مؤتمر صحافي ان “معظم الصور المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي هي من مصر”.