دبي ، الامارات ، 28 سبتمبر ، ميسون بركة ، أخبار الآن
الرأي العام العربي يبقى شديد الإهتمام بشأن النزاع في سوريا، ولكن مع هذا الناس بدأت تفقد الإهتمام قليلاً. هذا ما خلص إليه استفتاء نبض العرب الذي شمل 18 بلداً عربياً وأكثر من 2000 مستطلعة آراؤهم.
غالبية كبيرة بمقدار 90% من الذين استطلعوا عبّروا عن اهتمامهم بالأزمة السورية، وفي الوقت ذاته قال 60% إنهم يفقدون الإهتمام بالأزمة السورية بسبب طول أمد النزاع.
كما أن وضع المعارضة يلعب دوراً بهذا الصدد، إذ إن ثلثي المستطلعة آراؤهم يرون المعارضة السورية مقسّمة.
سلسلة تقارير عن الأزمة السورية وأبرز ما يجول في كواليسها حالياً من استخدام الأسلحة الكيماوية وإدانته إلى احتمالية التدخل الخارجي لحسم الأزمة بالداخل السوري.. نبدأ بالتقرير الأول
وحول نتائج إستطلاع نبض العرب ، أوضح الدكتور سمير التقي مدير مركز الشرق للبحوث بأنه من الواضح أن الجمهور العام يؤيد تصريحات الأمم المتحدة التي قالت بأن الأسلحة الكيماوية متطورة ولا يمكن للمعارضة السورية استخدامها وواضح أيضا بأن الرأي العام يعرف أن الثورة لا يمكن أن تقصف مناطق تسكنها وهو منطق ثبت أنه غير صحيح وموقف الرأي العام يؤيد لجنة التفتيش الدولية .
وحول التدخل العسكري في سوريا قال الدكتور سمير التقي إن الدول التي تعتبر نفسها صديقة للشعب السوري ، عمليا بعدم دعمها لمعارضة معتدلة تركت المجال لسوريا لتدخل في نوع من الفوضى الشاملة لتسمح بذلك أن تصبح هي نقطة استقطاب لكل القوى الإرهابية في العالم ومن هذا المنطق يرى الدكتور التقي أنه عمليا وبدون دعم القوى المعتدلة فإن المواطن السوري المؤيد للثورة هو إما أن يذهب ليصبح مواليا لإيران وللنظام وهذا أمر غير ممكن عمليا وإما أن ينتقل لصفوف أولئك من يملكون السلاح والمال وهي المنظمات الإرهابية وبالتالي فإن حس الجمهور سليم جدا وهو يدرك تماما المخاطر القادمة والمحدقة به .