سوريا، 26 سبتمبر، (فارس الفارس، أخبار الآن) – أكد مصدر موثوق في حركة أحر الشام الإسلامية أن أبو عبيدة البنشي أصيب بطلق ناري في رجليه وعنقه أثناء محاولته الفرار بدراجة نارية، بعد أن أوقفه حاجز لمسلحي “داعش” عند بلدة الجينة بالقرب من مدينة الأتارب في ريف حلب.
وأشار المصدر إلى أن حاجز “داعش” طلب نزول الوفد الماليزي الذي كان يصبحه أبو عبيدة البنشي بمهمة إغاثية بريف حلب، وعندما رفض قاموا باعتقاله هو والوفد، بعد ضربه، وبعد عدة كيلومترات هرب “البنشي” وركب “دراجة نارية” فأطلق عليه مسلحو “داعش” عدة طلقات نارية أصيب فيها إصابات بالغة، فيما اتصل أحد قادة الأحرار بحاجز “الزنكي” قرب بلدة تقاد في الريف الحلبي، حيث قام بإطلاق النار على ثلاثة سيارات تابعة لـ “داعش”.
وتابع المصدر: “تمكنت سيارة التي اعتقلت الوفد من الهرب، وتمكن “الزنكي” من أسر 13 مسلحًا من داعش، حيث تم احتجازهم في سجن معبر باب الهوى الحدودي، وعندما وصل الخبر لأحد قاة “الأحرار” اتصل بـ”أمراء” الدولة وهدد بقتل مسلحي داعش إن لم يتم إطلاق سراح الوفد، وبالفعل هذا ما حصل بعد ساعتين تم إطلاق سراح الوفد.
واضاف المصدر: “تم حل الخلاف بين الجانبين بالتحكيم بين الطرفين وقبول الطرفين بما تقرره المحكمة، وبالفعل تم الأمر وحل الخلاف بين الجانبين”. فيما تحدثت لواء تابع لـ “داعش” عن أسر حركة أحرار الشام سبعة مسلحين من داعش، وأدعى وجودهم في محكمة بنش الشرعية بريف إدلب، واصفاّ حركة أحرار الشام بـ”حاش” (على غرار داعش: دولة العراق الإسلامية في العراق والشام) ومعتبراً أياها من الصحوات.
وبالعودة لـ “أبو عبيدة البنشي” فقد تم إسعافه إلى مشفى ميداني بريف إدلب، ومن ثم تم نقله إلى أحد المشافي التركية حيث توفي هناك. الجدير بالذكر أن داعش تتهم كل من يخالفها الرأي والمنهج بالـ”صحوات”، وغالباً ما تتطور خلافاتها الفكرية إلى حد الاشتباك، فيما تتصف حركة أحرار الشام بـ”الحكيمة” في الصراعات الداخلية، وتبتعد عنها ما أمكن، من خلال الرجوع في كل الخلافات للتحكيم.