الرقة، سوريا، 26 سبتمبر، (خاص أخبار الآن) – خرجت مظاهرة مساء امس الأربعاء تؤكد على وحدة السوريين مسلمين ومسيحيين، وذلك بعدما اقدم مسلحون من داعش على اسقاط الصليب الذي يعلو كنيسة “سيدة البشارة” في مدينة الرقة في سوريا.

‎حاول المتظاهرون اعادة الصليب إلى مكانه، لكنهم لم يستطيعوا ذلك كونه يحتاج إلى رافعة ومعدات ثقيلة، بعد ذلك طاف المتظاهرون شوارع مدينة الرقة قبل أن يتجهوا إلى مقر داعش وهم يهتفون بوحدة السوريين.

‎ولدى تواجد المتظاهرين أمام مقر داعش خرج عناصر من المبنى يحملون كاميرات ليقوموا بتصوير المتظاهرين، احد المشاركين في التظاهرة قال إن تلك الصور سوف يستخدمونها للملاحقات الأمنية بعد ان تنفض المظاهرة.

يقول الناشط المدني محمد الشعيب: ” نحن نعتذر عن ما حدث من اسقاط الصليب من فوق الكنسية في الرقة، بنعتذر كشعب سوري واحد، وأن الصلبان والأهلة ستبقى إلى جانب بعضها البعض في مدينة الرقة”.  مضيفا: ” أن سوريا ستكون حرة من الاسد ونظامه ومن أي احد تابع له”.

 وخلال التظاهرة ردد المتظاهرون شعارات تؤكد على التعايش بين الأديان في سوريا بين المسلمين والمسيحيين فرددوا: “حرية حرية .. اسلام ومسيحية”. وايضا نادوا بوحدة الشعب السوري فهتفوا: “واحد واحد واحد .. الشعب السوري واحد”، وأكدوا على إعادة اعمار سوريا يدا بيدا بين جميع فئات المجتمع السوري فنادوا: “بدنا نعمر سوريا اسلام ومسيحية”. كما تخلل المظاهرات ايضا مطالبات بالتوقف عن هذه الممارسات التي ينتهجها مسلحو “داعش” وإزدرائهم وتكفيرهم معتنقي الأديان السماوية ومنها المسيحية فقالوا: “هيه ويلا .. وما بنركع إلا لألله”، كما طالبوا ايضا بمغادرة داعش مدينة الرقة المحررة وطالبوا بالإفراج عن المعتقلين فهتفوا: “هيه ويلا .. وداعش تطلع برا”.