دبي، الإمارات، 25 سبتمبر، وكالات، أخبار الآن
رفضت مجموعة من وحدات  مقاتلي الجيش الحر  العمل تحت لواء الائتلاف الوطني السوري المعارض في الخارج وطالبت بإعادة تنظيمه في إطارٍ إسلامي طبقا لما جاء في بيان تُلي في تسجيل فيديو ونُشر على الانترنت/.
وتردد ان ما لا يقل عن ثلاثة عشر فصيلا لمقاتلي المعارضة وقعوا على البيان، ورفض البيان الاعتراف بالائتلاف الوطني وحكومته الانتقالية برئاسة احمد طعمة قائلا انه لا يمثل الفصائل التي أصدرت البيان.
وفي تسجيل الفيديو تلا رجل مسن البيان وجاء فيه “تعتبر هذه القوى ان كل ما يتم من التشكيلات في الخارج دون الرجوع الى الداخل لا يمثلها ولا تعترف به وبالتالي فان الائتلاف والحكومة المفترضه برئاسة احمد طعمة لا تمثلها ولا تعترف بها.”
وأضاف “تنظر هذه القوى الي ان الاحقية في تمثيلها الى من عاش همومها وشاركها في تضحياتها من ابنائها الصادقين.”
ومنذ بدء الانتفاضة ضد بشار الاسد قبل عامين ونصف العام عانت المعارضة من التشرذم والتنافس. كما ظهرت توترات بين الجماعات المتشددة ومن يؤيدون دولة علمانية بعد الاسد.
وقال البيان “تدعو هذه القوى والفصائل جميع الجهات العسكرية والمدنية الى التوحد ضمن اطار اسلامي واضح ينطلق من سعة الاسلام ويقوم على اساس تحكيم الشريعة وجعلها المصدر الوحيد للتشريع.”
ولم يتعرف مراسلو رويترز على الرجل الذي تلا البيان لكن نشر الفيديو على عدة صفحات في مواقع التواصل الاجتماعي تخص جماعات قيل انها وقعت على البيان مثل لواء التوحيد.
وقال البيان “تدعو هذه القوى والفصائل جميع الجهات العسكرية والمدنية الى وحدة الصف ووحدة الكلمة ونبذ الفرقة والاختلاف وتغليب مصلحة الامة على مصلحة الجماعة.”
وبغض النظر عن الخلفيات الايديولوجية يرفض عدد كبير من جماعات المعارضة داخل سوريا الائتلاف الوطني السوري المعارض الذي يدعمه الغرب ودول الخليج ويتشككون فيه. والائتلاف هو مظلة تجمع جماعات المعارضة في الخارج.
ويتهمه منتقدوه بالافتقار الى الشفافية في أمور التمويل وفي عملياته السياسية وانه فقد الاحساس بنبض الشارع داخل سوريا حيث قتل أكثر من مئة الف شخص ودمرت مناطق شاسعة من البلاد من جراء القتال والقصف.
 
اذن مجموعةٌ من الكتائب المقاتلة تعلن خروجها من العمل تحت لواء الإتئلاف الوطني السوري ومن أبرز هذه الألوية :
لواء أحرار الشام عدد المقاتلين  أكثر من 20 ألف مقاتل, التسليح : معظمه غنائم , الفكر : ليس لهم توجه كانوا اقرب الى التشدد والان الى الاعتدال ولاسيما بعد دخول داعش يقرون بالاصلاح التدريجي ويسعون نحو خلافة اسلامية لكن بالتدريج و الاصلاح ,النقاط : عفرين و السجن المركزي و جبهات في ريف حمص
لواء التوحيد يمتلك نحو  13000 مقاتل , التسليح : معظمها غنائم من جيش النظام ُوبعض الأسلحة الثقيلة يتم شرائها مقابل النقود عبر مصادر اللواء السرية حيث يملك صواريخ غراد و كنكورس  وراجمات و مدافع و دبابات
الانتماء الفكري : كما يقول قادة اللواء إنهم مقاتلون  هدفهم تحريرُ أرضهم من النظام وإعادةُ الحقوق لإصحابها و إقامةُ العدل
لواء التوحيد : يسيطر على معظم الأماكن المحررة في حلب و منها سيف الدولة وصلاح الدين و يرابط في مطار حلب الدولي و مطار النيرب و الشيخ سعيد وأيضاً السفيرة و عزيزة و عين عيسى في الرقة و الريف الحموي ومطار الطبقة
لواء الاسلام  تعداده :14 ألف مقاتل توجهه  سلفي بحت
لواء لإسلام فصيل عسكري مسلح يقوده الشيخ زهران علوش أحدُ خريجي الجامعة الإسلامية في المدينة
ويتمركز اللواء في دوما والغوطة الشرقية لدمشق.
نشأ مع بداية الثورة المسلحة في سوريا باسم سرية الإسلام على يد  السوريين العائدين من العراق واستهل نشاطاته بمهاجمة الحواجز التي كان ينصبها الجيش التابعُ لنظام بشار الأسد. . قام لواء لإسلام بعد انسحابه من دوما بإعادة تمركزه في الغوطة الشرقية.
 جبهة النصرة عدد المقاتلين نحو 4 آلاف
التسليح : غنائم و شراء الاسلحة من الكتائب
 الفكر : غير  متجانس الى الان لا فكريا ولا سياسيا وتتمركز في المنطقة الشمالية والرقة

وفي اتصال مع القائد الميداني في الجيش الحر العميد أحمد رحال قال  إن ما حدث في الفترة الأخيرة هو نتيجة الحراك الساري على الأرض والحراك السياسي بالخارج قائلا إن من يمثل الشعب السوري هو من يلتزم بمبادئ ومطالب الثورة وهي إسقاط النظام ، مضيفا في مداخلة مع أخبار الآن أنه بعد سقوط أكثر من 300 ألف قتيل وثلاثة ملايين سوري مهجر ومليوني منزل مهدم و800 ألف معتقل يأتي الائتلاف السوري الآن فإن الجيش الحر يرفض ذهاب الائتلاف إلى مؤتمر جنيف 2 لتشكيل حكومة مؤقتة والتفاوض مع نظام الأسد لن يكون إلا برحيله .

أليس الإئتلاف الوطني هو من يقوم بتمويلكم على الأرض ؟
العميد أحمد الرحال أشار إلى أن التمويل على الأرض يأتي معظمه من تمويل خاص أو مما سيترده الشعب من غنائم من النظام ، محذرا الائتلاف من أنه إذا لم يلتزم بمبادئ الثورة مصيره كمصير النظام

ألا ترى أن لهذه الخطوة تأثيرا سلبيا لدى المجتمع الدولي ؟

المجتمع الدولي لم يقف يوما بجانب الثورة السورية ، فعندما يقول أوباما استخدام الأسلحة الكيميائية خط أحمر فهذا يعني أن هذا خط أخضر لبشار الأسد ولو وقفوا مع الشعب السوري لكان الشعب انتصر ومواقفهم لا تهمنا .