دبي، الإمارات، 25 سبتمبر، وكالات، أخبار الآن –

عاد فريقٌ من خبراء ِالأمم المتحدة في الأسلحةِ الكيميائية اليوم الاربعاء الى دمشق لاستكمالِ التحقيقاتِ حولَ استخدام ِاسلحةٍ كيميائية في سوريا فيما يتواصلُ الخلافُ بين روسيا والغرب حولَ كيفيةِ تفكيكِ الترسانة الكيميائيةِ التابعة ِلنظام الاسد.
ووصل َ فريقُ الخبراء الدوليين الذي يرأسُه آكي سيلستروم الى مقرِ اقامتِه في فندق ِ”فورسيزن” وسط دمشق، في زيارتهِ الثانية الى سوريا.

وفي نيويورك دعا الرئيس الاميركي باراك اوباما الثلاثاء الى تحرك قوي من مجلس الامن الدولي حيال سوريا متحدثا من منبر الجمعية العامة للامم المتحدة التي يهيمن عليها النزاع في سوريا.
             
وسيقوم فريق الخبراء الدوليين بدراسة نحو 14 حالة استخدام محتمل للاسلحة الكيميائية خلال النزاع المستمر منذ 30 شهرا في سوريا.
             
وخلص الفريق الذي زار سوريا في اب/اغسطس، في تقرير رفعه في 16 ايلول/سبتمبر الى انه تم استخدام اسلحة كيميائية على نطاق واسع في النزاع السوري.
             
واعلنت البعثة انها جمعت “ادلة دامغة ومقنعة” بان غاز السارين ادى الى مقتل مئات الاشخاص في هجوم على الغوطة الشرقية بريف دمشق في 21 اب/اغسطس.
             
واوضح سيلستروم ان التقرير الذي تم تقديمه “كان جزئيا”. واضاف ان “ثمة اتهامات اخرى تم عرضها للامين العام للامم المتحدة وتعود الى شهر اذار/مارس، تطال الطرفين” المتحاربين في النزاع.
             
واشار الى ان “13 او 14 تهمة” تستحق التحقيق بها. واوضح سيلستروم ان المحققين لا يسعون الى تحديد هوية الجهة المسؤولة عن هجوم 21 اب/اغسطس الذي اودى بحياة اكثر من 1400 شخص بحسب الولايات المتحدة، مشيرا الى ان “هذا الامر ليس من ضمن المهمة المنوطة بنا”.
             
ولفت الى ان الجدول الزمني لتحركات فريق المفتشين سيتم تحديده، معربا عن امله في تقديم تقرير نهائي يتناول كافة التهم “ربما قبل نهاية تشرين الاول/اكتوبر”.
             
ودفع الهجوم الذي وقع في 21 اب/اغسطس واتهمت المعارضة وبعض الدول الغربية النظام السوري بالقيام به، بالادارة الاميركية الى التلويح بالقيام بضربة عسكرية “لمعاقبة” النظام السوري.
             
ونفت دمشق استخدام سلاح كيميائي في ريف دمشق ضد شعبها، ووافقت على المبادرة الروسية الداعية الى وضع الترسانة الكيمائية السورية تحت اشراف دولي تمهيدا لتفكيكها.
             
وتوصلت الولايات المتحدة وروسيا في جنيف الى اتفاق على خطة متكاملة لنزع السلاح الكيميائي السوري، ما ادى الى تفادي هذه الضربة.
             
وتؤكد روسيا حليفة النظام الرئيسية التي استخدمت والصين حق النقض “الفيتو” في وجه كل المحاولات التي جرت في مجلس الامن لاصدار قرار يدين النظام السوري، انها لن توافق على صدور قرار يجيز تدخلا عسكريا ضد دمشق، في حين ان الغرب يصر على “معاقبة” نظام الاسد ان اخل بالتزاماته المتعلقة بتدمير ترسانته الكيميائية.
             
وقال اوباما في كلمته امام قادة العالم ان الولايات المتحدة مستعدة “لاستخدام كل قدراتها بما يشمل القوة العسكرية” في الشرق الاوسط للدفاع عن “مصالح حيوية” مثل ضمان امدادات النفط والقضاء على اسلحة الدمار الشامل.
             
لكنه شدد على ان مصداقية المجموعة الدولية اصبحت على المحك بعد هجوم 21 اب/اغسطس الكيميائي في ريف دمشق مؤكدا انه “لا بد من قرار حازم يصدر عن مجلس الامن للتأكد من ان نظام الاسد يلتزم بتعهداته”.
             
والتقى وزير الخارجية الاميركي جون كيري لمدة 90 دقيقة الثلاثاء نظيره الروسي سيرغي لافروف في محاولة للاتفاق على نص مشروع قرار وقال للصحافيين بعد ذلك ان اللقاء كان “بناء جدا”.
             
من جهته دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الثلاثاء مجلس الامن الى اعتماد قرار يتضمن “اجراءات ملزمة اي تحت الفصل السابع قد تفتح الطريق امام عمل عسكري محتمل ضد النظام في حال لم يف بتعهداته”.
             
وشدد كلا اوباما وهولاند على مسؤولية نظام الاسد في الهجوم الكيميائية في 31 اب/اغسطس الذي اوقع اكثر من 1400 قتيل بحسب الاستخبارات الاميركية.
             
والتقى وزير الخارجية الاميركي جون كيري لمدة 90 دقيقة الثلاثاء نظيره الروسي سيرغي لافروف في محاولة للاتفاق على نص مشروع قرار وقال للصحافيين بعد ذلك ان اللقاء كان “بناء جدا”.
             
لكن مسؤولين اميركيين اقروا بوجود “ثلاث او اربع عقبات لا يزال يجب تجاوزها” فيما يواصل مندوبا الولايات المتحدة وروسيا في الامم المتحدة جهود صياغة النص.
             
وقال مسؤول اميركي كبير في وزارة الخارجية طلب عدم الكشف عن اسمه “ما نريده هو نظام ملزم يمكن التحقق منه يؤدي الى تطبيق اطار الاتفاق وازالة مخزونات الاسلحة الكيميائية من سوريا”.
             
واضاف ان الجانب الاميركي لا يريد ترك “اي نقطة غامضة في النص حول ذلك الهدف واذا لم يكن هناك التزام به سنتفق جميعا على الخطوات المقبلة”.
             
وفي تطور لافت اعلنت 13 مجموعة اسلامية من مقاتلي المعارضة السورية مساء الثلاثاء انها لا تعترف باي “تشكيلات” معارضة في الخارج بما فيها الائتلاف الوطني السوري المعارض والحكومة الموقتة التي انتخب احمد طعمة رئيسا لها.
             
وقالت هذه المجموعات وابرزها جبهة النصرة ولواء التوحيد ولواء الاسلام الذين ينشطون في محافظة حلب (شمال) في بيان عبر الانترنت ان “كل ما يتم من التشكيلات في الخارج دون الرجوع الى الداخل، لا يمثلها ولا تعترف به، وبالتالي فإن الائتلاف والحكومة المفترضة برئاسة أحمد طعمة لا تمثلها ولا تعترف بها”.
             
واضاف البيان الذين وقعته ايضا حركة احرار الشام والفرقة التاسعة عشر ولواء الانصار “تدعو هذه القوى والفصائل جميع الجهات العسكرية و المدنية إلى التوحد ضمن إطار إسلامي واضح ينطلق من سعة الإسلام ويقوم على اساس تحكيم الشريعة وجعلها المصدر الوحيد للتشريع” مؤكدا ان هذه القوى تنظر الى أن “الأحقية في تمثيلها إلى من عاش همومها وشاركها في تضحياتها من ابنائها الصادقين”.