صنعاء، اليمن، 24 سبتمبر 2013، وكالات
في ثاني حادثة من نوعها خلال اقل من أربع وعشرين ساعة، اغتيل عقيد في القوات الجوية اليمنية اليوم برصاص مسلحين مجهولين في صنعاء، حسب ما افادت مصادر عسكرية لوكالة فرانس برس.
وكان مسلح مجهول اغتال يوم امس عقيدا اخر في القوات الجوية، وذلك في حلقة جديدة من سلسلة الاغتيالات التي طالت قيادات وكوادر امنية وعسكرية ونسبت بغالبيتها الى تنظيم القاعدة.
وذكرت المصادر ان مسلحين مجهولين اغتالوا العقيد علي الديلمي امام المستشفى العسكري في صنعاء.
الا ان القاعدة لم تتبن ابدا هذه الاغتيالات التي يمكن ان تكون ايضا مرتبطة بتصفية حسابات سياسية.
واستفاد تنظيم القاعدة من ضعف السلطة المركزية في اليمن في 2011 بسبب حركة الاحتجاج الشعبي ضد الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح لتعزيز نفوذه وخصوصا في جنوب وشرق البلاد.
هذا وقد ارتفعت حصيلة القتلى في اليمن الى ستة وخمسين شخصا إثر هجمات متزامنة قامت بها القاعدة على مراكز امنية وعسكرية جنوب البلاد. وقال مصدر عسكري إن ثلاث هجمات استهدفت مواقع للجيش وقوات الامن الخاصة، كان اعنفها في محافظة شبوة ونتج عن سيارة مفخخة انفجرت في معسكر للجيش ما اودى بحياة ثمانية وثلاثين عسكرياً مكلفين بحماية الحقول النفطية في المنطقة.
كما قالت المصادر لوكالة فرانس برس ان هجومين وقعا بشكل متزامن ضد نقطتين للجيش في منطقة النشيمة ومنطقة الكمب اللتين تبعدان 15 كلم من ميفعة ما اسفر عن مقتل ما لا يقل عن 32 جنديا.
وقال شهود اتصلت بهم وكالة فرانس برس ان “المسلحين خطفوا عددا من الجنود” بعد مهاجمة مواقع الجيش في منطقة النشيبة.
ونسبت المصادر العسكرية هذه الهجمات الدامية التي وقع بالتزامن عند الفجر الى تنظيم القاعدة .
ويعد تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب المنتشر في اليمن والذي تشكل اثر اندماج الفرعين اليمني والسعودي، انشط فروع الشبكة المتطرفة في العالم.
من جهة أخرى حذر المكتب التنفيذي لإتحاد نساء اليمن من المتشددين الذين يحاولون في مؤتمر الحوار الوطني الحد من مشاركة النساء وعدم تطبيق نسبة 30% لمشاركتها في الحياة السياسية.
وطالب الإتحاد في بيان تلقت الميثاق نسخة منه كل فرق مؤتمر الحوار الوطني عدم تناسي الادوار التي تقوم بها المرأة اليمنية في جميع مجالات الحياة، وضرورة ايجاد كوتا للمرأة.
وفي ظل الأجواء الديمقراطية وحرية الرأي والرأي الأخر وتكريس حقوق الإنسان والتفاف الشعب اليمني لدعم المتغيرات الجارية في ضوء المبادرة الخليجية لبناء الدولة اليمنية الحديثة يفاجأ اتحاد نساء اليمن بان هناك بعض الاتجاهات المتشددة التي تحاول الحد من مشاركة النساء وعدم تطبيق نسبة 30% لمشاركها في الحياة العامة.
يؤكد اتحاد نساء اليمن على أهمية دعم قضايا المرأة ومناصرة حقوقها والارتقاء بمستوى واقع النساء معيشيا واقتصاديا وتعليميا وصحيا ولا يتأتى ذلك إلا بتمثيلها بنسبة 30 % في لجنة صياغة الدستور الجديد وتطبيق نظام الكوتا في كافة مواقع صنع القرار بنفس النسبة بما يضمن حقوقها و مشاركتها الفعالة لبناء يمن جديد.
إن ضمان الحماية الكافية للمرأة يعتبر كجزء من تحقيق العدالة الانتقالية وتحقيق البيئة التشريعية والقانونية بما يعزز من دورها كشريك في منظومة الحكم الرشيد ومكافحة الفساد والمجال الأمني وإدارة الموارد الطبيعية وحماية البيئة .
إن إتحاد نساء اليمن وقياداته وجميع قواعده في جميع محافظات الجمهورية يشددن على عدم تناسي الأدوار التي تقوم بها المرأة في جميع مفاصل الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
ونطالب كل فرق الحوار بإيجاد كوتا نسائيه بما لا يقل عن 30% في مواقع صنع القرار .