حلب، سوريا، 23 سبتمبر، (فارس الفارس، أخبار الآن) – أشار مصدر متعاون من داخل فرع الشرطة العسكرية بحلب ل “أخبار اﻵن” إلى سجن ضابط برتبة نقيب من قوات النظام بالإضافة إلى عشرة مجندين في أقبية الفرع بمنطقة الإسماعيلية بحلب.
وذكر المصدر أن سبب إقدام النظام على سجن النقيب والعناصر لاتهمامه إياهم بالخيانة والانسحاب من المعركة. وعلل المصدر سبب انسحاب النقيب والعناصر بنفاد الذخيرة في معركة خان العسل اﻷخيرة وإصابة النقيب وبقائهم في أرض المعركة يقاتلون بشكل منفرد ما اضطرهم للانسحاب تحت وقع ضربات الجيش الحر ولمعالجة النقيب المصاب.
وتحدث المصدر لـ”أخبار الآن” عن أن النقيب يرزح في زنازين الشرطة العسكرية منذ ثلاثة أشهر دون ان تتم محاكمته، أو توجه أية اتهامات إليه، وبرر المصدر تجاوز سجن النقيب لثلاثة أشهر بوصفها فترة تأديبية يقضيها النقيب ومن المتوقع أن تستمر لأكثر من ستة أشهر، ومن ثم يتم تقديمه للنيابة العامة، قبل تقديمه للمحكمة العسكرية.
وتوقع المصدر أن يتم توجيه تهمة الخيانة العظمى للنقيب والعناصر، والتي تصل عقوبتها إلى حد الإعدام، أو أن يتم تصفيته رمياً بالرصاص دون محاكمة كما جرى في أوقات سابقة.
وتحدث المصدر عن حبس متعمد من قبل النظام لعناصره الذين يفرون من جحيم الموت في المواجهات مع الحر كمكافأة لهم على تضحياتهم، ما يدفع العديد منهم لتمني الانشقاق على العودة إلى النظام، غالبا ما يصب من حقده على الناجين من محارق الثوار بالسجن أو القتل وفقا للمصدر.