دبي ، الامارات العربية المتحدة ، 21 سبتمبر ، أحمد الريحاوي ، أخبار الآن –
المناطق السورية اليوم باتت موزعة من حيث موازين القوى إلى مناطق تخضع لسيطرة الجيش الحر، أخرى تخضع لسيطرة النظام، وثالثة لا تخضع لهذا ولا لذاك؛ بل لجماعات متطرفة أو قطاع طرق.
كيف إذا يتحرك الصحفيون والناشطون الإعلاميون؛ كيف يتنقل المطلوبون لدى النظام من منطقة إلى أخرى.
محاذير التنقل في سوريا ثلاثة: النظام، الجماعات المتطرفة، قطاع الطرق .
والمتنقلون قسمان: مطلوب للنظام وغير مطلوب للنظام.
غير المطلوب أمره هين. يذهب بالباصات من خلال الطرق المعروفة. التعرفة محددة. ما عليه إلا أن يأمن ألا يعلق في القتال أو يقع ضحية لقطاع الطرق.
أما المطلوبين للنظام وهؤلاء صحفيون وناشطون؛ وعناصر الجيش الحر.
إدارة التنقل في سوريا تخضع لثلاثة أطراف، المهربين والنظام والجيش الحر.
النظام يسير حافلات نقل عبر الطرق المعروفة ومن خلال تعرفة محددة والمتنقلون يجب ألا يكونوا مطلوبين للنظام بأي شكل من الأشكال.
مثلا من الرقة إلى دمشق، تبلغ أجرة الباص للراكب 10 دولار؛ من الرقة إلى حلب: 6 دولار. قد تصل تعرفة التكسي إلى 80 دولارا للفرد وقد تصل تكلفة سيارة شحن صغيرة إلى 100 دولار.
المهربون يفتحون طرقا غير مطروقة ويشترون نقاط تفيش يديرها النظام.
في الطرق السهلة، يتقاضى المهربون 100 دولار على الشخص؛ وقد تصل التعرفة إلى أكثر من 200 دولار إذا كان المتنقلين أكثر من شخص؛ و 400 دولار إذا كان المطلوب هو نقل أفراد مع معدات.
ويشتري المهربون نقاط تفتيش يديرها النظام؛ قد يدفعون 250 دولار عن كل دقيقة يتم فيها فتح النقطة و غض الطرف.
ومن المهم هنا كيفية تقييمهم الطرق. فطريق خطورته 50% من دمشق إلى باب الهوا، يتقاضى المهربون فيه 900 دولار للشخص الواحد؛ و 2000 دولار إذا كان المتنقلون خمسة؛ و1600 دولار لنقل معدات في بكب بحجرتين. ومع ارتفاع نسبة الخطورة، يزيد المبلغ المطلوب.
وثمة طرق أخرى من حلب إلى دمشق تسيطر عليها جماعات متطرفة لا تحب الصحفيين؛ وإذا وافقت على تأمين حماية للصحفيين فتتقاضى من 1500 إلى 2000 دولار.
من قوائم الأسعار التي رصدناها كان التالي.
من حلب إلى الرقة
حمولة سيارة أفراد ومعدات: 200 دولار. 100 للحماية و 100 لاستئجار سيارة. إذا تابعت السيارة إلى الرقة فستكلف 100 دولار زيادة.
ومن المثير للاهتمام هنا أن بعض كتائب الجيش الحر شكلت فرقا متخصصة في النقل اطلق عليها اسم كتائب المواصلات. كتائب الغوطة الشرقية مثل لواء الإسلام ودرع الغوطة والمغاوير والتوحيد لديهم مثل هذه الكتائب التي تسير لهم عملياتهم وتنقل الأفراد شمالا وجنوبا.