كردستان، العراق، 21 سبتمبر، وكالات
من المقرر أن يتوجه ثلاثة ملايين ناخب صباح اليوم لصناديق الاقتراع في منطقة كردستان العراق التي تتمتع بالحكم الذاتي ، لإجراء انتخابات برلمانية جديدة وُصفت بأنها الأهم في تاريخ القوى السياسية الكردستانية في البلاد.
ويتنافس في هذه الانتخابات الف ومئة وتسعة وعشرون مرشحا على مئة مقعد، ويمثلون اثنين وثلاثين كيانا سياسيا. في حين مرشحون آخرون يمثلون الأقليات المسيحية والتركمانية والأرمنة يتنافسون على احد عشر مقعداً.
وتـَجري الأنتخابات وسط مخاوف من حدوث تلاعب أثارته جماعاتُ المعارضة التي تحاول انهاء هيمنة الحزبيّن السياسييّن الكبيريّن وهما الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس اقليم كردستان مسعود البرزاني وحزب الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي جلال الطالباني.
وغطت اللافتات والملصقات الانتخابية شوارع المدن الشمالية قبل ايام من الانتخابات واحتشد مؤيدو الكتل السياسية في مؤتمرات انتخابية لوح البعض فيها بالعلمين الأخضر والأصفر للحزبين الكبيرين.
وفي ذات الوقت لوح آخرون بالعلم الأزرق الذي يمثل كتلة التغيير الكردية المعارضة (كوران).
وقال نياز باهر المرشح عن الحركة لرويترز “مع الاسف في هذه الاونة الاخيرة الحزبيين الكرديين مسيطرين على المؤسسات الحكومية والحزبية بالشكل الذي لا يرضى عنه الجمهور..لا يرضى عنه الشعب. نأمل في هذه الانتخابات ان نصل الى مرحلة التغيير. هذا الشعب متفائل ان شاءالله.”
وقال محمد حاجي عضو المكتب السياسي لكتلة كوران “سيكون هناك تغيير في المعادلة السياسية في اقليم كردستان. وذلك التغيير في المعادلة السياسية يعتمد على نتائج الانتخابات. ونحن نعتقد بان تكوين الحكومة القادمة والبرلمان القادم سيتغير بشكل كبير. وحركة التغيير كما نتوقع ستفوز بالانتخابات وستكون جزء مهم من الحكومة القادمة والبرلمان القادم ان شاءالله.”
وأكد طارق جوهر القيادي في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني ان حزبه سيحترم اختيار الشعب الكردي طالما ان الانتخابات ستكون نزيهة.
وأضاف جوهر “نثق بأنفسنا وبقاعدتنا بأننا سنحقق الكثير من الاصوات وبنتائج ايجابية اكبر. ونحن ملتزمون بما يقرره الشعب في اقليم كردستان لمن يصوت لمن يأتي بالاغلبية. أهم نقطة عندنا كاتحاد وطني ان تجري الانتخابات بشكل نزيه وشفاف وان تقوم المفوضية بدورها المستقل المستقل والحيادي من اجل الاشراف وانجاح العملية الانتخابية. نحن نقبل بنتائج الانتخابات اذا ما جرت وفق المقاييس والمعايير الدولية وكذلك وفق قانون الانتخابات.”
وفاز الحزبان الكرديان الكبيران بنسبة 57 في المئة في الانتخابات البرلمانية التي أجريت في عام 2009 وتلتهما حركة كوران المعارضة التي شكت من حدوث تلاعب في الانتخابات بحصولها على 23.8 في المئة.
ومن جانبه قال عوميد خوشناو مرشح الحزب الديمقراطي الكردستاني ان المعارضة تبحث عن عذر لتبرير خسارتها.
وأجريت أول انتخابات برلمانية في منطقة كردستان العراق في مايو ايار 1992 تحت اشراف الأمم المتحدة بعد عام من انتفاضة على حكم صدام حسين بمساعدة الولايات المتحدة.