إسطنبول، تركيا، 20 سبتمبر 2013، وكالات
دان الائتلاف الوطني السوري العدوان الذي قامت به دولة العراق والشام على مدينة إعزاز الاستراتيجية، معتبراً أنه يتناقض مع مبادىء الثورة السورية.
وندد الإئتلاف في بيان له الممارسات القمعية التي  قامت بها داعش على قوى الثورة السورية والاستهتار المتكرر بأرواح السوريين.
واضاف البيان أن داعش ترتبط بأجندات خارجية، وتدعو لقيام دولة جديدة ضمن كيان الدولة السورية، معتبراً ذلك تعدي على السيادة الوطنية.
  
وهي المرة الاولى التي ينتقد فيها الائتلاف بهذا الوضوح تنظيما جهاديا، بعد ان اكتفى في مراحل سابقة بالتمايز عن المجموعات المتطرفة التي تقاتل النظام، من دون رفضها.
             
كما انتقد احتكام “داعش” الى “القوة في التعامل مع المدنيين، وشروعها بمحاربة كتائب الجيش الحر كما حدث مؤخرا في 18 آب/أغسطس بمدينة اعزاز بريف حلب”.
             
كما اشار الى ان مقاتلي الدولة توقفوا “عن محاربة النظام في عدة جبهات”، وانتقلوا الى “تعزيز مواقعهم في مناطق محررة، بحيث يشكل وجودهم فيها خطرا على المدنيين واستعادة لتاريخ قمع حزب البعث وجيش نظام الأسد وشبيحته”.
             
واكد الائتلاف ان “الشعب السوري الحر يميل الى التوازن والاعتدال واحترام التعدد الديني والسياسي ويرفض التكفير الأعمى والفكر الإقصائي وما يبنى عليه من سلوكيات إجرامية بحق المواطنين من مسلمين وغير مسلمين”، مشيرا الى “أن أخلاق الثورة وقيمها تعكس أخلاق الإسلام وقيمه الإنسانية السامية”.
             
وسيطرت “الدولة الاسلامية في العراق والشام” مساء الاربعاء على مدينة اعزاز التي كانت تحت سيطرة الجيش السوري الحر بعد معركة استمرت ساعات مع “لواء عاصفة الشمال” اوقعت قتلى وجرحى في صفوف الطرفين.
             
وتكررت الحوادث والمواجهات المسلحة خلال الاشهر الاخيرة في سوريا بين مجموعات من الجيش الحر واخرى جهادية.