هيكل صبري
صنعاء, اليمن, نبيل اليوسفي, 19 سبتمبر, أخبار الآن- في الأعوام الثلاثة الماضية، يُعتقد أن أكثر من ثمانمئة يمني قتلوا في هجمات للقاعدة. حتى مطلعِ العام، كان أكثرُ من 100 ألف يمني يعيشون كنازحين في أطراف صنعاء.
اتخذت القاعدة في اليمن مسمى القاعدة في شبه الجزيرة العربية عام 2009، لتكون إحدى الجماعات الموالية للقاعدة الأم لكنها سرعان ما أصبحت من أنشط هذه الجماعات؛ حتى كادت تطغى على القاعدة الأم خاصة بعد الصلاحيات التي منحها الظواهري أخيرا لقائدها ناصر الوحيشي.
مَن هؤلاء القاعدة في شبه الجزيرة؟ كيف أضروا بالمجتمع اليمني؟ وما السبيل إلى التصدي لهم؟ كل هذا في سلسلة من اللقاءات أجراها الزميل نبيل اليوسفي مع شخصيات ومواطنين يمنيين .
في فاتحة هذه السلسة، يتحدث يمنيون عن رفضهم الإيديولوجية التكفيرية التي تتبعها القاعدة. وهذا ليس بالأمر المستغرب؛ لأن معظم عناصر القاعدة هم غرباء من خارج اليمن. فلا يهمهم مستقبل اليمن بأي شكل من الأشكال.
– هنود الفضلي -ناشطة حقوقية -عضوة مؤتمر الحوار اليمني: “عندما نذهب باولادنا واخواننا الصغار الى المتنفس هذا نجد اشخاص غرباء يعني غرباء من ناحية اللهجة ما يتكلموش معانا الى جانب اسرهم -نسائهم معاهم نساء لابسات الحجاب الجلباب كامل ما نعرف انها امراة اورجل فنحن كنا مستنكرين ومستغربين من هم ذولاء ما يتكلموناش معانا ولا نتكلم معاهم حركاتهم ثانية نظراتهم لنا ثانية نحنا مش متعودين على هذه الاشكال بصراحة”
وفاء عبد الفتاح اسماعيل- محامية وناشطة حقوقية: “تنظيم القاعدة تنظيم ارهابي يعمل على تفتيت البنية الامنية ليس فقط في اليمن ولكن في كل الاقطار التي يتواجد فيها طبعا هو بلا جنسية من كل دول العالم موجود فيه من كل الدول- يعني اشخاص اقصد – اعتقد انه لا بد لليمن وكل الدول لا بد ان تجفف منابع الارهاب مسالة وطنية بدرجة اساسية- الحياة بدون امن وامان لا تستطيع ان تعيشها”.
الدكتور فارس السقاف -مستشار الرئيس اليمني: “اليمن طبعا تجمعت هذا التنظيم تنظيم القاعدة من جميع الاقطار بحكم ملاحقتها ومطاردتها فاعتبرت اليمن ملاذا امنا لها-اذن ملاذ امن لها عندما نقول ماذا قدمت للاسلام والمسلمين مثل هذه التنظيمات – هي تنظيمات خليط من هذه الاعداد التي هربت الى اليمن وهي لا تنتمي الى اليمن وبالتالي لا تريد لليمن ان يستقر ان يبقى يحمل الاقناع وليس معنى نسف للمجتمعات المسلمة حتى يعني ما حصل في احداث 11سبتمبر ونحن على مقربة من هذه الذكرى-ماذا فعل تنظيم القاعدة باستهداف تلك الاماكن لا اعتقد انه يخدم الاسلام في ذلك -اذن هؤلاء الخليط تجمع اشتاتا من جميع الاقطار وصل الى اليمن لا يمكن ان نقول ان هذا التنظيم بهذه التشكيلة يستهدف مصلحة اليمن مصلحة الاسلام لان هذا كله اشياء غريبة للاسلام والمسلمين لم يعهد المسلمون في العصور السابقة “
هنود الفضلي -ناشطة حقوقية -عضوة مؤتمر الحوار اليمني: “وجدنا من يقطع رقاب الناس بحجة ان لباسهم غير محتشم حاجات بصراحة شفناها فرض علينا والناس كانوا يستنكروا هذه الافعال لانهم ناس ما تخصهم البلاد هؤلاء ناس اجانب ماشي لهم شي في مناطقنا ولا بيصلحوا لنا حاجة ونحن كنا على الفطرة لكنهم دخلوا وبداوا بقطع الايادي في ابين” .