جنيف ، سويسرا ، 18 سبتمبر ، ا ف ب
هذا وأعلن رئيس فريق مفتشي الأمم المتحدة آكي سيلس تروم الأربعاء أن المحققين بالأسلحة الكيماوية سيعودون إلى سوريا قريباً
وقال السويدي سيلستروم لوكالة فرانس برس “سنعود إلى سوريا. لم يحدد جدولنا الزمني بعد، ولا يمكنني بالتالي تحديد موعد عودتنا، لكنها ستكون قريبة”.
وخلصَ فريقهُ الذي زار سوريا في أغسطس الماضي، في تقرير رفعه في 16 سبتمبر إلى أنه تم استخدام أسلحة كيماوية على مستوى كبير في سوريا/.
كما أعلنت البعثة أنها جمعت “أدلة دامغة ومقنعة” بأن غاز السارين أدى إلى مقتل مئات الأشخاص في هجوم الغوطة الشرقية بريف دمشق في 21 أغسطس.
وأوضح سيلستروم أن المحققين لا يسعون إلى تحديد هوية الجهة المسؤولة عن هجوم 21 أغسطس الذي أودى بحياة أكثر من 1400 شخص بحسب الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن “هذا الأمر ليس من ضمن المهمة المنوطة بنا”.

ولفت إلى أن الجدول الزمني لتحركات فريق المفتشين سيتم تحديده “خلال أسبوع”، معرباً عن أمله في تقديم تقرير نهائي يتناول كافة التهم “ربما قبل نهاية أكتوبر المقبل”..

من جهته اعتبر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الاربعاء انه لا يمكن لاحد التشكيك بموضوعية مفتشي الامم المتحدة في سوريا،/ وذلك بعد اتهامهم بالانحياز من جانب روسيا./ كما ابدى فابيوس “استغرابه الشديد” ازاء التصريحات التي ادلى بها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والتي ندد فيها بالخلاصات المسيسة والمنحازة والاحادية من جانب مفتشي الامم المتحدة./ وردَ فابيوس على المواقف الروسية/ مشيرا الى ان التقرير لا يمكن التشكيكُ فيه جديا/. فهو يُظهر ان النظام كان ولا يزال يملك ترسانةً كيميائية كبيرة وقد قام باستخدامها بمجزرة الغوطة.
             
وقال فابيوس خلال تصريحات للصحافيين ان “احدا لا يمكنه التشكيك بموضوعية الاشخاص الذين عينتهم الامم المتحدة”.  وجاءت تصريحات فابيوس اثر لقاء مع نظيره الاسباني خوسيه مانويل غارسيا مارغالو، على وقع تجاذبات بشأن الهجوم الكيميائي على ريف دمشق في 21 اب/اغسطس والذي تحمل قوى غربية عدة النظام السوري المسؤولية عنه. واعلنت روسيا الاربعاء ان سوريا سلمتها عناصر تؤكد تورط مقاتلي المعارضة بالهجوم الذي اوقع مئات القتلى. وقال نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف ان تقرير الامم المتحدة بشأن الهجوم والذي نشر الاثنين كان انتقائيا في اختيار الادلة في حين تجاهل حوادث اخرى جرى فيها استخدام اسلحة كيميائية.
             
ورد فابيوس على المواقف الروسية مشيرا الى ان “التقرير لا يمكن التشكيك فيه جديا. انه يظهر ان النظام كان ولا يزال يملك ترسانة كيميائية كبيرة وقد قام باستخدامها”. واشار مسؤول فرنسي رفيع المستوى الى ان فابيوس نقل رسائل مماثلة الى نظيره الروسي سيرغي لافروف خلال محادثات بينهما في باريس الثلاثاء.
             
واوضح المسؤول ان الروس لم يفكروا “ولو لثانية” بان الهجوم الكيميائي على ريف دمشق في 21 اب/اغسطس نفذته اي جهة غير النظام السوري، مضيفا ان موسكو كانت مصممة على اثارة الالتباس لتأخير صدور قرار من مجلس الامن الدولي يتم تحضيره على خلفية تقرير مفتشي الامم المتحدة الصادر الاثنين. من جانبه اشار وزير الخارجية الاسباني الى ان اسبانيا تريد رؤية مجلس الامن الدولي يصدر قرارا ملزما بشأن سوريا في اسرع وقت.