دمشق، سوريا، 18 سبتمبر 2013، وكالات

تشهد داريا ومعضمية الشام قصفا متقطعا بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون من قبل الفرقة الرابعة التابعة لقوات النظام والثكنات المجاورة لها, في ظل اشتباكات عنيفة على الجبهة الشمالية للمعضمية، حيث تحاول كتائب الجيش الحر التصدي لمحاولة اقتحام المدينة  بالتزامن مع تحليق للطيران المروحي و الحربي.
هذا ويستمر القصف على حي برزة الدمشقي لليوم الثاني على التوالي حيث تم قصفه باربع غارات جوية صباح اليوم خلال اقل من نصف ساعة.

وعلى الصعيد الدولي بحث دبلوماسيون من الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، وهي الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا والصين وبريطانيا، أمس الثلاثاء مشروع قرار حول تفكيك الترسانة الكيمياوية لسوريا، ولكنها لم تحرز تقدما كبيرا.

وقررت الدول الخمس بعد نحو ساعة من المشاورات الاجتماع مجددا الأربعاء، بحسب ما قال دبلوماسيون.

وأورد أحدهم أن “الجو كان بنّاء، ولكن المشاكل لم تحل وسوف نواصل التفاوض”، في حين قال دبلوماسيون إن موقف روسيا لم يتغير خلال المشاورات الثلاثاء.

ويحظى مشروع القرار بتأييد لندن وواشنطن ويرتكز على نص اقترحته فرنسا قبل أيام ورفضته روسيا.

وتريد باريس ولندن وواشنطن استعمال التهديد بالقوة من أجل إرغام الحكومة السورية على تطبيق اتفاق تفكيك ترسانتها الكيمياوية الموقع في جنيف نهاية الأسبوع الماضي بعد مفاوضات أميركية-روسية.

من ناحيتها، ترفض روسيا اللجوء إلى القوة. وأكد وزير خارجيتها، سيرغي لافروف، الثلاثاء أن قرار مجلس الأمن في هذا الملف “لن يكون تحت الفصل السابع”.

وينص مشروع القرار الغربي كذلك على اللجوء إلى المحكمة الجنائية الدولية لمعاقبة مرتكبي جرائم الحرب في سوريا، الأمر الذي تعترض عليه موسكو أيضا.