دبي، الإمارات، 18 سبتمبر 2013، أخبار الآن
تعليقاً على التدخل الإيراني في سوريا والجدل الدائر في طهران حول مشاركة ضباط ايرانيين في القتال الى جانب نظام الأسد في سوريا، وهو ما يعتبر دليلا لا يمكن دحضه حول تورط إيران العسكري، قال موسى الشريفي الصحفي المختص في الشأن الإيراني لأخبار الآن ان هناك مؤشرات وبوادر تظهر من خلالها بعض التغيرات في إيران، على سبيل المثال تصريحات روحاني الأخيرة للحرس الثوري ودورهم في مساعدة الحكومة الإيرانية وتقويتها وتحسين الوضع المعيش للإيرانيين، والكف عن التدخل في الأمور السياسية، مشيرا إلى عجز الحرس الثوري في قلب موازين القوى العسكرية في سوريا نظرا للدعم الذي تقدمه الدول الغربية للمعارضة السورية.
كما ذكر الشريفي ان التاريخ السياسي المعاصر لإيران والتجارب مع الحكومة الإيراني يكشف ان مؤسسات الدولة تدور في فلكها، وعلى سبيل المثال الحرس الثوري الإيراني وبعد الحرب العراقية الإيرانية أصبحت طهران مؤسسة عسكرية إقتصادية بالتنسيق مع المرشد الأعلى علي خامنئي، في ظل محاولات من السلطة التنفيذية بالتعاطي مع القضايا المتماشية مع الأحداث ومجريات السياسة العالمية لفتح الباب أمام لإيران من أزمتها الحالية.
وفي ما يتعلق بالرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني أشار الشريفي انه قدم شعارات ووعود خلال حملته الإنتخابية بتوفير العدل وتحسين الوضع المعيشي والإقتصادي، فضلاً عن تحسين العلاقات مع المجتمع الغربي ودول المنطقة.
هذه العملية تحتاج بحسب الشريفي إلى تعاون طهران مع العالم في ما يختص الملف النووي ومع دول المنطقة في ما يخص الملف السوري لأن الغالبية الساحقة من الدول العربية والإسلامية تضامن مع الثورة السورية بين تقف طهران ضدها.