نيويورك,18 سبتمبر, وكالات
من المقرر أن تجتمع الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي مجددا وذلك بعد فشلها أمس في التوصل الى مشروع قرار حول تفكيك الترسانة الكيميائية لنظام الأسد.
وتسعى باريس ولندن وواشنطن الى استصدار قرار يجيز استخدام القوة لإرغام الأسد على تطبيق اتفاق تفكيك ترسانته الكيميائية في حين تعارض روسيا ذلك.
بحث دبلوماسيون من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي (الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا والصين وبريطانيا) الثلاثاء مشروع قرار حول تفكيك الترسانة الكيميائية لنظام الأسد ولكنهم لم يُحرزوا تقدما كبيرا. وقررت الدول الخمس بعد نحو ساعة من المشاورات الاجتماع مجددا اليوم ، وتريد باريس ولندن وواشنطن استعمال التهديد بالقوة من اجل ارغام نظام الأسد على تطبيق اتفاق تفكيك ترسانته الكيميائية الموقع في جنيف نهاية الاسبوع الماضي بعد مفاوضات اميركية روسية.
اتسع نطاق الخلاف فيها حول تفسير اتفاق جنيف في شان تدمير الترسانة الكيميائية السورية واتهمت الخارجية الاميركية وزير الخارجية الروسي بانه “يسبح عكس التيار”، فيما طالبت المعارضة السورية مجلس الامن الدولي باصدار قرار حول سوريا تحت الفصل السابع الذي يتيح استخدام القوة.
وكان الخلاف تظهر في وقت سابق الثلاثاء بين فرنسا وروسيا سواء لناحية تحديد الجهة المسؤولة عن الهجوم الكيميائي على ريف دمشق في 21 اب/اغسطس او لجهة اصدار قرار ملزم في مجلس الامن ضد النظام السوري.
وانتقدت الولايات المتحدة بشدة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اثر تأكيده مجددا ان الهجوم الكيميائي ليس من تنفيذ النظام السوري.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية جنيفر بساكي الثلاثاء “لقد قرأنا بالطبع تعليقات الوزير لافروف. انه يسبح عكس تيار الرأي العام العالمي، والاهم من ذلك، عكس الوقائع”.
واستندت المتحدثة الاميركية الى تقرير مفتشي الامم المتحدة الذي نشر الاثنين، موضحة انه “يؤكد من دون لبس انه تم استخدام اسلحة كيميائية في سوريا بما فيها غاز السارين”.
ويحظى مشروع القرار بتأييد لندن وواشنطن ويرتكز على نص اقترحته فرنسا قبل ايام ورفضته روسيا.
من ناحيتها، ترفض روسيا اللجوء الى القوة واكد وزير خارجيتها سيرغي لافروف الثلاثاء ان القرار “لن يكون تحت الفصل السابع”.
وينص مشروع القرار الغربي كذلك على اللجوء الى المحكمة الجنائية الدولية لمعاقبة مرتكبي جرائم الحرب في سوريا الامر الذي تعترض عليه موسكو ايضا.
وقال دبلوماسيون ان موقف روسيا لم يتغير خلال المشاورات الثلاثاء.