دبي, الإمارات العربية المتحدة, 18 سبتمبر (م.نورالدين – أخبار الآن) —
اللقطات التي حصلت عليها قناة الآن من لواء داوود كانت الأحدث، وهي تقدم دليلا لا يمكن دحضه حول تورط إيران العسكري في سوريا. بدءا من الرئيس الايراني ومرورا بمسؤولين عسكريين، تختلف الآراء في إيران حول سوريا ولكن الكل يعلم بأن القرار الحقيقي في إيران هو قرار المرشد الأعلى. وبالنسبة له، إن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا قد يقدم لإيران فرصة للتغيير، و يؤدي الى تأكيد دور القيادة الإيرانية الجديدة اقليميا وعالميا. اليكم تحليلنا.
رئيس إيران الجديد ووزير خارجيتها الأحدث قد يبعثا برسائل تصالحية عبر تويتر، ولكن هناك الكثير من النشاز في سياسة ايران حول سوريا.
عندما أعلن الجنرال محمد رضا نقدي، قائد ميليشيا الباسيج الشبه عسكرية، عن أن الأمة الإيرانية لن تقبل بأي مواقف غير مناسبة بما يتعلق بسوريا، كان من الواضح بأنه يتجاهل دور الحكومة الايرانية في تفاقم الوضع في سوريا.
وكانت الاصوات المعتدلة في ايران قد عبرت عن مخاوف تجاه تصرفات الأسد. هذا يدل على وجود قلق حول تصرفات الأسد العنيفة، وعن وجود جدل في طهران حول دور إيران في العنف السوري.
الجدل القائم حول دعم إيران للأسد ووجود تعليقات مثل التي عبر عنها نقدي بأن إيران تُدين استخدام الأسلحة الكيماوية بسبب تجربتها في الحرب العراقية الايرانية، الامر الذي يجب أن يدفع المرشد الأعلى لتغيير مساره وتبني موقفا أكثر اعتدالا واثمارا تجاه سوريا.
يعرف المرشد الاعلى الايراني بأن الرئيس روحاني ملتزم في استعادة علاقات ايران الخارجية، وسوريا هي المكان الافضل للبدء. إن ذاكرة إيران للآثار المدمره للاسلحة الكيماوية على جنودها خلال الحرب الايرانية العراقية كانت سببا لزجرها الأسد.
مقدرة إيران الدخول الى الاوساط الداخلية في سوريا يُعطي المرشد الأعلى القدرة على تغيير طبيعة المعركة السورية والعمل نحو ايجاد حل والحصول على تقدير المنطقة. قوات الحرس الثوري الايراني التابعة للمرشد يمكنها حض القوات السورية على الكف عن اعمالها العنيفة، وادارة انسحاب القوات اللبنانية والعراقية، ووضع الشروط المناسبة للجلوس مع قوات المعارضة السورية على طاولة المفاوضات.