دبي, 18 سبتمبر, أحمد الريحاوي, أخبار الآن

الأسلحة الليبية التي خلفها نظام القذافي وإنتشارها في ليبيا دفعت رئيس الوزراء الليبي علي زيدان إلى طلب مساعدة خارجية خلال زيارة إلى بريطانيا ولقائه مع رئيس الوزراء ديفيد كاميرون .
الصحفي الليبي حسن إندار علق على تصريحات زيدان قائلا ” إن تصريح رئيس الحكومة الليبية علي زيدان بأن ليبيا بأمس الحاجة لمساعدة بريطانيا وكذلك المجتمع الدولي في عملية نزع الأسلحة وكذلك محاربة الإرهاب, تصريح له دلالات كبيرة جدا وهي من أقوى تصريحات زيدان” .
“ليبيا باتت تواجه معركة مع الإرهاب الممتد من أفغانستان إلى مالي” , يقول حسن إندار إن هذه التصريحات لزيدان تدل على حاجة ليبيا لمساعدة المجتمع الدولي الذي وفق تعبيره تخلى عنها مبكرا .

إستثمارات وعوائد نفطية
وقال حسن إندار “لكي يستطيع الشريك الأوروبي أن يستفيد من موارد ليبيا من النفط والطاقة والغاز ومن الإستثمارات الأوروبية في ليبيا, فعليه أن يكون شريكا حقيقيا على الأرض الليبية وأن يساهم بشكل فعلي بازالة العقبات التي تواجهها ليبيا كي تعبر إلى الضفة الأخرى, ولكي تحل نوع من الأمن والأمان وتستقر كافة الأمور الإجتماعية والإقتصادية لتعود الحياة السياسية إلى طبيعتها” .

حقيقة على الأرض
وبخصوص نوع المساعدة التي طلبها زيدان قال إندار “على الرغم من الحساسية لدى الشعب الليبي بخصوص أي تواجد أجنبي على أراضيه إلا أنه مؤخرا بتنا نسمع كثيرا من أطياف المجتمع المدني أن الشعب الليبي أصبح شبه مقتنع بأن الدولة في مكان لا يمكنها من القيام بماهو مطلوب منها من الجانب الأمني والدفاعي, وأضاف إندار أن طبيعة ليبيا وجغرافيتها تجعلها تحتاج إمكانات كبيرة كي تسيطر عليها وتضمن أمنها, ومنها ضبط الساحل الليبي والحدود الجغرافية الصحراوية, ومساعدات إستخباراتية وتدريبية للكوادر الأمنية التي وعدت بها تلك الدول مرارا وتكرارا لليبيا .
وأضاف إندا “نعلم أن بريطانيا ستقوم بتدريب رجال الأمن الليبيين وكذلك الولايات المتحدة وفرنسا, هنالك جهود بهذا الصدد التي ستصطدم بكثير من الواقع كي تتبلور وتصبح حقيقية على الأرض .