معرة النعمان, ريف ادلب، سوريا، 16 سبتمبر، (غيث عمران، أخبار الآن) – قد لا تعرف أهمية نعمة الماء إلا إذا فقدتها، في سوريا اليوم يواجه كثيرون صعوبةً في توفير مياه نظيفة للشرب. في معرة النعمان في ريف إدلب على سبيل المثال، يعاني أهالي هذه المدينة من تسممات معوية ، نتيجة اعتمادهم على مياه الآبار السطحية الملوثة، وذلك بعد قطع النظام السوري عنهم المياه الصالحة للشرب، وتزامن ذلك مع ندرة الأدوية المطلوبة في المشافي الميدانية لمعالجة تلك الحالات
بعد اشتباكات عنيفة خاضها الثوار ضد قوات النظام، لجأ النظام إلى قطع مقومات الحياة، عن مدينة معرة النعمان منذ أكثر من ثمانية أشهر ، حيث قامت قوات النظام المتواجدة على تخوم المدينة بقطع مياه الشرب عنها، مما دفع الأهالي إلى الإعتماد على الآبار السطحية لتحصيل مياه الشرب، فقد أدى تلوث هذه المياه إلى تسممات معوية عند كثير من أهالي المدينة، مما دفع بهم للتوجه إلى المشافي لتلقي العلاج، فهناك نقص حاد في كثير من أنواع الأدوية التي تتزايد طلبات الأهالي عليها.
أبو اسماعيل صيدلاني في المشفي الميداني يشرح المعاناة ويقول :”نحن نعاني من نقص شديد في الادوية ، خاصة في الأدوية التي تأثر على التسممات والتهابات الأمعاء ، كما نعاني من نقص شديد في السيرومات”.
حيث يصرف مايقارب من مئة إلى مئة وخمسين وصفة طبية معظم هذه الحالات من الأطفال.
الدكتور عمر الجندي وهو طبيب في المشفى الميداني يقول :”استقبلنا في كل يوم من هذا الأسبوع مئة حالة، تسممات معوية، غالبا بسبب ماء الشرب الملوث، الحالات تأتي بإسهالات شديدة ومغص شديد وحالات إقياء شديدة جدا”.
ليواجه السوريون مشكلة جديدة فوق المعاناة التي يعيشونها في ظل صمت العالم وتخاذله .
المتحدث الأول : أبو اسماعيل – صيدلاني في المشفى الميداني
المتحدث الثاني : د.عمر الجندي – طبيب في المشفى الميداني