الأردن ، 15 سبتمبر ، ا ف ب – أكثر من ألفي ضابط سوري منشق من مختلف الرتب العسكرية لجأوا إلى المملكة منذ بدء الأزمة السورية في 2011 ، بحسب ما أعلنه وزير الداخلية الأردني حسين المجالي ، مشيرا إلى أنه تم إقامتهم في إسكان عسكري خصص لهم .
الوزير الأردني أعرب عن تخوفه من التهديد الكبير من النزوح الجماعي الذي سيواجهه الأردن في حال تم توجيه ضربة عسكرية ضد نظام الأسد ، مشيرا إلى أن بلاده لديها القدرة في نهاية الاسبوع الثاني من شهر ايلول/سبتمبر استيعاب 150 الف لاجئ، 20 الفا في مخيم الزعتري، و130 الفا في مخيم الازرق الجديد”.
واضاف ان “الجميع يعلم ان الاردن قيادة وشعبا، من يستغيث به لا يخذله وانه سيبقي الملاذ آلامن للجميع، ويراعي البعد الانساني للاشقاء لكنه في ذات الوقت لا ولن يكون على حساب أمن وأمان الشعب الاردني”، مشيرا الى ان “كل اجهزة الدولة لديها القدرة (على) التعامل مع الوضع بتوازن”.
ويقول الاردن، الذي يملك حدودا تمتد لاكثر من 370 كلم مع سوريا، انه استقبل اكثر من نصف مليون لاجئ سوري منذ بدء الازمة في سوريا، منهم نحو 130 الفا في مخيم الزعتري قرب حدوده الشمالية مع سوريا.
وتقول الحكومة الاردنية ان عدد السوريين الذين يعيشون في البلاد يقارب 1,2 مليون سوري.
وادى النزاع السوري المستمر منذ نحو 30 شهرا الى هروب اكثر من مليوني شخص الى دول الجوار، ونزوح اكثر من اربعة ملايين شخص في داخل سوريا هربا من اعمال العنف التي اودت بحياة اكثر من 100 الف شخص، بحسب الامم المتحدة.
وبعد محادثات استمرت ثلاثة ايام في جنيف، توصل وزيرا الخارجية الاميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف السبت الى اتفاق يمهل سوريا اسبوعا لتقديم لائحة باسلحتها الكيميائية بهدف ازالتها بحلول منتصف 2014.
ونص الاتفاق على انه في حال لم تف السلطات السورية بالتزاماتها فسيتم استصدار قرار من الامم المتحدة يسمح باللجوء الى القوة ضد النظام السوري.