طرابلس، ليبيا، 15 سبتمبر، وكالات
تتفاقم مشكلة النفط الليبي في الأونة الأخيرة بسبب سيطرة مسلحين على موانىء لتصدير نفط البلاد. ما يزيد الموضوع أهمية هو الحاجة الماسة لواردات النفط منذ إسقاط النظام الحاكم السابق. فالبلاد في وضع إقتصادي سيء وأمام تحديات تنموية كبيرة في الأعوام القليلة القادمة.
يقول مسؤولون ليبيون إن صادات النفط إنخفضت بشكل حاد بسبب ما قام به المسلحون. وقال نائب وزير النفط الليبي عمر الشكماك إن إنتاج النفط الليبي تراجع من مليون وأربعمئة ألف برميل يومياَ في شهر يوليو الماضي إلى أقل من مئتين وخمسين ألف برميل حالياً.
الموانىء المغلقة هي السدر وراس لانوف والزويتينة ومرسى الحريقة التي تقع شرقي البلاد.
من جهته، قال رئيس الوزراء الليبي علي زيدان إن هناك مذكرات إعتقال صدرت بحق عدد ممن يقفون وراء هذه الأعمال، وأشار إلى إحتمالية تحرك الجيش لمواجهتهم. وأضاف زيدان أنه لن يسمح لأحد بأن يأخذ ليبيا ومواردها رهينة لأعمال غير مسؤولة من قبل هذه الجماعات لفترة طويلة.
مؤسسة النفط الليبية: خسائر قطاع النفط حالياً تقدر بـ 140 مليون دولار يومياً
للنفط أهمية كبيرة في ليبيا، فهو يشكل نحو أربعة وتسعين في المئة من موارد البلاد. إكتشف لأول مرة في ليبيا عام ألف وتسعمئة وثمانية وخمسين وبعدها بثلاثة أعوام بدأ إنتاجه في ألف وتسعمئة وواحد وستين.
تشير تقديرات عام ألفين وعشرة إلى أن الإحتياطات المؤكدة من النفط الليبي الخام تقدر بأكثر من ستة وأربعين مليار برميل، أي نحو أربعة في المئة من إحتياطات العالم.
كان إنتاج النفط الليبي قبل إندلاع الثورة ضد القذافي يُقدر بنحو مليون وخمسمئة ألف برميل يومياً، وإستطاعت السلطات الليبية الحالية تصدير نحو مليون وستمئة ألف برميل يومياً نهاية العام الماضي، لكن بعض المعوقات مثل الإضطرابات الأخيرة في موانى التصدير سببت في إنخفاض التصدير إلى ما بين مئتين وثلاثمئة ألف برميل يومياً.
نوري بالروين رئيس مؤسسة النفط الليبية، قال مؤخراً إن خسائر قطاع النفط حالياً تقدر بمئة وأربعين مليون دولار يومياً.