باريس، فرنسا، 12 سبتمبر، أخبار الآن
أخبار الآن: ما هو موقف الائتلاف السوري المعارض تجاه قصف حي جوبر الدمشقي بالغازات السامة، خاصة في ظل المماطلة الدولية في توجيه ضربة عسكرية لنظام الأسد؟
موقفنا مؤيد للجيش السوري الحر، هذه المبادرة فيها عيبين كبيرين، العيب الأول هو اختصار قضية الشعب السوري ومايجري في سوريا باستخدام السلاح الكيماوي، وقضية الشعب هي اكبر من ذلك بكثير والكيماوي هو جزء صغير مما يعانيه الشعب السوري، هو شعب يطالب بالحرية ويقابل بالقتل و جرائم الابادة من كل شكل ونوع، وقد يكون الكيماوي هو الشكل الأخطر ولكنه ليس الوحيد، العيب الثاني هو انتقال المسألة الى المساحة التي يفضلها النظام، مساحة التسويف وتضييع الوقت، والدخول في التفاصيل، والكل يعلم ان النظام السوري بارع بل وقد يكاد يكون مختصا في هذا المجال، يريد تضييع الناس في التفاصيل كما ضيع اللجنة العربية والمفتشين العرب واللجنة الدولية والمفتشين الدوليين، وكما فعل ثلاثين سنة في لبنان وكما فعل في ما فعل.
فإذا نحن نخشى حدوث أمرين وبالتالي نريد موقفا قويا خاصة ان الأزمة الاخيرة أثبتت بما لا يدع مجالا للشك، ان هذا النظام يستجيب للغة القوة ويخضع للقوة ويخضع بأسهل مما يتوقع الناس، كل هذه الحركة الدولية بسلبياتها وايجابياتها، نجمت عن مجرد تهديد فقط باستخدام القوة، اذا على العالم ان يكون جديا وان يري هذا النظام انه جاد، عند ذلك فقط سيكون هناك نتائج جدية.
أخبار الآن: أستاذ أحمد هل بينكم وبين الجهات الدولية أي اتصالات في هذه الفترة للدفع نحو ايجاد حل لما يقوم به النظام الآن؟
هذا ما نقوله في كل اتصالاتنا مع المجتمع الدولي، الائتلاف الوطني السوري على اتصال يومي مع المجتمع الدولي، و كل دول أصدقاء سوريا، والدول العربية وهذا ما يقوله الائتلاف الوطني كل يوم، قضيتنا أكبر من السلاح الكيماوي ونحذر من ان يدخل كل هؤلاء مع النظام في لعبة تضييع الوقت ولعبة تفاصيل التفاصيل التي ستعطيه الوقت وتنجيه من عقاب يستحقه الآن.
أخبار الآن: في الاتصالات الأخيرة هل كانت هناك اي وعود مباشرة لكم؟
كان هناك تفهم كبير جدا من الجانب الفرنسي مثلا، فالفرنسيون يعرفون النظام بشكل جيد جدا ويعرفون انه نظام كذاب ومراوغ ويجيد لعبة اضاعة الوقت، وبالتالي كان القرار الفرنسي المقترح، والذي حظي على دعم بريطاني ودعم امريكي ودعم من دول الخليج العربي ودعم من دول اخرى، هناك ثلاث وثلاثون دولة الآن موافقة على مبدأ الضربة والتهديد بالقوة، فإذا هناك اتفاق على ان هذا النظام لا يستجيب الا الى لغة القوة وما جرى مؤخرا يثبت ذلك، يثبت انه فقط في حالة التلويح باستخدام القوة، او باستخدامها فعلا، فإنه يستجيب بشكل جدي، وبالتالي نرى حلا للأزمة السورية.