دمشق، سوريا، 11 سبتمبر 2013، رويترز – باشرت الطائرات الحربية التابعة لنظام الأسد للمرة الاولى منذ ثلاثة أسابيع قصف ضواحي دمشق التي يسيطر عليها الجيش الحر، في هجوم قال نشطاء انه يظهر ان  الاسد لم يعد يخشى التعرض لهجوم أمريكي. ومنذ الهجوم الكيمائي الذي قام به نظام الاسد على الغوطتين ،لم تر طائرات سلاح الجو تقوم بعمليات قتالية في محيط دمشق.
وأكد ناشطون ان الطائرات الحربية شنت ثلاث غارات جوية على برزة، بينما قصفت الدبابات المتمركزة على مرتفعات جبل قاسيون وفي وسط المدينة المنطقة دعما لهجمات رجال ميليشيا الشبيحة الذين تقدموا نحو برزة من عش الوروار.
 وحصل الهجوم الكيماوي يوم  21 اغسطس آب وهو اليوم الذي قتل فيه مئات الاشخاص في هجوم بغاز سام تحمل القوى الغربية حكومة الاسد المسوؤلية عنه لكنها شنت يوم الثلاثاء هجمات على ثلاث مناطق بعضها دعما لعمليات برية.وبينما يناقش زعماء الدول اقتراحا روسيا لمصادرة الاسلحة الكيماوية السورية وتجنب تحرك عسكري امريكي فرنسي دار بعض من اشرس المعارك في برزة الى الشمال مباشرة من وسط دمشق حيث قال سكان ونشطاء معارضون ان الميليشيا الموالية للأسد شنت هجمات يدعمها القصف الجوي ونيران مدافع الدبابات.
وقال ناشط بالمعارضة يدعى صلاح محمد “حتى لو فشلت المبادرة الروسية فقد اشترى النظام الوقت لنفسه على الاقل. وهو يحسب فيما يبدو انه لن يتعرض قريبا لاي ضربة.”
واضاف محمد ان الطائرات الحربية شنت ثلاث غارات جوية على برزة يوم الثلاثاء بينما قصفت الدبابات المتمركزة على مرتفعات جبل قاسيون وفي وسط المدينة المنطقة دعما لهجمات رجال ميليشيا الشبيحة الذين تقدموا نحو برزة من عش الوروار وهي منطقة أغلب سكانها من أبناء الاقلية العلوية التي ينتمي اليها الاسد.
وقال محمد “القتال ضار على هذه الجبهة. الشوارع ضيقة والدبابات لا يمكنها الانتشار.”
وقالت امرأة تعيش في دمشق انها شاهدت القذائف تصيب برزة بعد اطلاقها من قاسيون فيما يبدو. واضافت بعد ان طلبت عدم نشر اسمها خوفا من التعرض للانتقام “ما دامت الاسلحة الكيماوية خطا احمر فقد قرر العالم فيما يبدو انه لا ضير في ان يدمر الاسد دمشق بالاسلحة التقليدية.”
وعلى بعد نحو 15 كيلومترا الى الجنوب الغربي من وسط العاصمة قصفت الطائرات ايضا المعضمية وهي احد الاماكن التي قتل فيها الناس بالغاز السام في حادث حملت الحكومة قوات المعارضة المسؤولية عنه. وتقول واشنطن وحلفاؤها ان مدفعية الاسد اطلقت قذائف كيماوية في ذلك اليوم.