جدة ، السعودية ، 10 سبتمبر ، ا ف ب – حمل وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي نظام الأسد مسؤولية استخدام الكيماوي في مجزرة الغوطة الشرقية بدمشق مطالبين مجلس الأمن بإجراءات رادعة ضد نظام الأسد وتحمل مسؤوليته في وقف نزيف الدماء في سوريا .
وقال رئيس الدورة الحالية وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن احمد ال خليفة في ختام الاجتماع بجدة إن موقف دول الخليج موحد بشأن الوضع في سوريا ، مشيرا إلى أن المبادرة الروسية لا توقف نزيف الدماء في سوريا .
بدوره قال رئيس المجلس عبد اللطيف الزياني إن تداعيات الأزمة السورية يمكن أن تفجر المنطقة
وكان مصدر دبلوماسي خليجي أكد أمس أن الدول الست في مجلس التعاون تؤيد الاجراءات الدولية التي تتخذ لردع نظام الأسد عن ارتكاب ممارسات غير إنسانية.
لكن تزامن الاجتماع مع المبادرة الروسية الرامية الى وضع الاسلحة الكيميائية السورية تحت اشراف دولي يربك الحسابات في ظل التفاعل الدولي وخصوصا الاميركي مع خطوة موسكو.
كان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حض الاثنين بعد محادثاته مع نظيره السوري وليد المعلم في موسكو، دمشق على “وضع مخزون سوريا من الاسلحة الكيميائية تحت مراقبة دولية ومن ثم التخلص منه”.
واعتبر لافروف ان الخطة قد تؤدي الى تجنيب دمشق ضربات عسكرية تخطط الولايات المتحدة لتوجيهها للنظام السوري الذي تتهمه بالوقوف وراء الهجوم الكيميائي في 21 اب/اغسطس في ريف دمشق.
من جهته، قال الرئيس الاميركي باراك اوباما لشبكة ان بي سي “قد يشكل الامر اختراقا مهما. لكن علينا التشكيك لان هذا ليس الاسلوب الذي رأيناهم يتصرفون بموجبه خلال السنتين الماضيتين”
اما فرنسا، فقد اعلن وزير خارجيتها لوران فابيوس الثلاثاء ان مشروع قرار ستطرحه بلاده على مجلس الامن الدولي ملزم وينص على وضع الاسلحة الكيميائية السورية “تحت الرقابة وتفكيكها”.
كما اعرب حلفاء واشنطن الاوروبيون عن ترحيبهم بالمبادرة الروسية وكذلك فعلت جامعة الدول العربية.