الحدود السورية التركية، 8 سبتمبر، (فارس الفارس، أخبار الآن) – أشار العقيد عبدالرحمن أحمد الشيخ رئيس إدارة الحرب الكيميائية في هيئة أركان الحر خلال حديثه لـ “أخبار الآن” إلى إن الجيش الحر عمل على في الأيام الأخيرة على إقامة دورات تدريبية في الإسعاف والتعرف إلى الاسحلة الكيميائية في حال قام النظام بتوسيع نطاق استخدامها في المدن والبلدات والقرى السورية متوقعاً أن يقوم النظام بالرد على الضربة العسكرية بهجوم بالصواريخ الكيماوية على مناطق سيطرة الثوار في حال صدقت التهديدات الأمريكية بشن هجوم على نظام دمشق.

وقال “الشيخ”:”إن لدى الحر وثائق وتقارير تبثت استخدام قوات النظام للأسلحة الكيماوية، وقمّنا بإرسالها للأمم المتحدة ومجلس الأمن، كما قمّنا بارسالها لعدد من الدول منها فرنسا وأمريكا وألمانيا، من خلال العينات التي تحتاج إلى تحليل في المختبرات المتخصصة وذلك بجهود فردية وشخصية دون أن ترسل لنا تلك الدول أية استفسارات عن الموضوع.

وتحدث “الشيخ” عن قيام هيئة الأركان بارسال حوالي 25 ألف حقنة أتروبين كمضادات لمعالجة أثار الكيماوي، أرسلت في معظمها إلى الغوطة. في السياق ذاته تحدث ضابط منشق عن إدارة الحرب الكيمائية رفض الإفصاح عن اسمه عن إمكانية أن تقلل تلك الأدوية والأقنعة الواقية لو توفرت في الغوطة من عدد الوفيات لأكثر من النصف.

ونفى “الشيخ” أي وعود من أية جهة كانت بتوفير شحنات من الأقنعة الواقية أو الأدوية، مشيراً إلى كونها عبارة عن تبرعات من أفراد، وليست من جهات رسمية دولية أو منظمات إنسانية، مضيفا أنهم تسلموا مؤخرا شحنة جديدة تحتوي على أقنعة وبزات وقفازات سيتم توزيعها على مكاتب الإنقاذ داخل سوريا.

كما أشار “الشيخ” إلى النظام لايفرق بين العسكريين والمدنيين في المناطق المحررة، وفتح البلاد على مصراعيها كجبهة مفتوحة له يستخدم فيها مايريد من اسلحة وذخائر ومواد محرمة دوليا ويلقيها على الآمنيين، متحدثاً عن افتقار المباني في سوريا للملاجىء المجهزة بأنابيب تنقية للوقاية من الكيماوي في المباني، إذ لا يمكن توزيع القناع الواقي على الطفل الصغير او العجوز لعدم ملائمتها له.