بيروت, 6 سبتمبر, وكالات- وسط استمرار تصاعد حدة التوتر في سوريا.. جددت وكالات الأمم المتحدة التزامها بمواصلة تقديم الإغاثة في حالات الطوارئ للسوريين داخل البلاد على الرغم من التحديات الأمنية المختلفة.
جاء ذلك على لسان منسقة العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة فاليري أموس الجمعة, التي أعلنت أيضا أن وكالات المنظمة الدولية المتواجدة في سوريا وضعت خططا
خططا طارئة لمواجهة الوضع الانساني في حال توجيه ضربة ضد نظام الأسد. واوضحت اموس للصحافيين “لدينا دائما خطط طارئة، نواصل وضع هذه الخطط لتجنب زيادة مفاجئة في الحاجات” الانسانية في حال حصول تدخل عسكري ضد بشار الأسد, واضافت ان لدى موظفي الامم المتحدة والمنظمات غير الانسانية “الارادة الحازمة لمواصلة عملياتنا”.
وكانت اموس تتحدث عبر الدائرة المغلقة من بيروت بعد زيارة لسوريا استغرقت يومين.ويعمل في سوريا 4500 موظف اممي غالبيتهم من السوريين. وقد ادى النزاع الى نزوح 4,25 ملايين شخص داخل البلد وارغم مليونين اخرين على الفرار الى الدول المجاورة (لبنان وتركيا والعراق خصوصا).
وقالت اموس ان الامم المتحدة “ستوفر امن موظفيها وهم في القسم الاكبر منهم من السوريين”. واوضحت ان هؤلاء الموظفين “يريدون تحسين مصير السوريين على الارض لكنهم يدركون في الوقت نفسه التاثير الذي سينجم عن عمل عسكري محتمل عليهم وعلى عائلاتهم”. وقالت ان “الناس خائفون لان الوضع شديد الغموض”.
واضافت اموس ان وضع اللاجئين مثير للقلق الشديد في لبنان “حيث هناك مواطن سوري واحد من كل خمسة مواطنين (…) مع تاثيرات سلبية على الاقتصاد”.
واعلنت المفوضة العليا لشؤون اللاجئين الثلاثاء انها اضطرت الى خفض مساعداتها للاجئين السوريين في لبنان بسبب نقص الاموال.
ولن يتمكن ربع هؤلاء اللاجئين من الحصول على مساعدة انسانية اعتبارا من تشرين الاول/اكتوبر ذلك ان النداء لجمع التبرعات الذي وجهته الامم المتحدة لصالحهم (1,7 مليار دولار) لم يجمع سوى 27 بالمئة من المبلغ المنشود.