أبوظبي، 6 سبتمبر، رويترز – اُفتـُتحت في أبوظبي عاصمة الإمارات يوم الأربعاء دورة ٌ جديدة للمعرض الدولي للصيد والفروسية الذي يَتوقع منظموه أن يشهده مئات الآلاف من الزائرين هذا العام .

 و اُ ُقيمت الدورة الأولى للمعرض عام 2003 ويقول المنظمون إنه الأكبر من نوعه في المنطقة. ويستمر لمدة أربعة أيام ويضم العديد من أجنحة الشركات المنتِجة ل لوازم الصيد والقنص وركوب الخيل والرحلات.

وقال عبد الله القبيسي مدير المعرض “الأهمية التراثية والثقافية للصيد كبيرة جدا في دولة وولايات الإمارات المتحدة. من زمان غير بعيد كانوا آباؤنا يعيشون على الصيد سواء كان الصيد البحري أو الصيد البري.”

وكان الصيد بالصقور شائعا في صحارى شبه الجزيرة العربية على مر العصور. لكن قنص الصقور بمختلف فصائلها بات يخضع لرقابة مشددة في الوقت الراهن في الإمارات.

وينظم في دول الخليج العربية العديد من المسابقات التي يتبارى فيها الصقارون بطيورهم في الرشاقة والسرعة والتحمل.

وقال القبيسي “كان دائما الصقر صديق البدوي الصياد. فأهمية هذا المعرض هو رفع الوعي لدى الزائر بالأهمية التراثية لهذا الموروث وكذلك الترويج له.”

ويشارك في المعرض في دورته الحالية ما يزيد على 600 عارض من 40 دولة.

وذكر نايف الحربي من شركة الهدف لتسويق بنادق الصيد أن كثيرا من الإماراتيين يهوون صيد الغزال والمها والطيور .

وقال “طبعا الصيد مثل الحباري (بالانجليزية).. مثل الحمام ومثل الفري (السمان) ومثل الحجل. جميع الطيور للبرية يعني.”

ويضم المعرض هذا العام لأول مرة مقطورات فاخرة مجهزة للإقامة في الصحراء خلال رحلات الصيد لتحل محل الخيمة العربية التقليدية.
المقطورات تنتج من خلال مشروع مشترك بين المهندس الإماراتي يوسف الشوي وأكبر شركة منتجة لمقطورات النزهة في الولايات المتحدة.
وقال الشوي “وجدنا أن الناس تقبل على الموضوع بشكل كبير. يقول الفكرة أن أنا أشيل خيمة ولا أشيل غرض أنا باشوف كل شي في مكان واحد حيث أن أنا أقدر أتنقل بشكل سلس.. بشكل أقل تكلفة.. في النهاية أحس نفسي عايش في مكان أنا مرتاح راحة تامة متكاملة من كل النواحي.”
وعبر كريس هيرمون رئيس الشركة الأمريكية عن ثقته في حسن استقبال هواة الصيد والرحلات الخلوية في منطقة الخليج لمفطورات النزهة المجهزة التي تنتجها شركته.
وقال “سنبيع المزيد من مركبات النزهة خلال هذا المعرض. كثيرون أبدوا اهتماما كبيرا بها في اليوم الأول. نحن لسنا متعجلين ونترك الأمور تسير في أعنتها. لكني أتصور مما سمعته من الناس أننا سنخرج من هذا المعرض متأكدين أنه لم يكن مجرد عرض.”
ويستمر المعرض حتى السابع من سبتمبر أيلول ويشمل عرضا للفروسية وآخر للطيور ومسابقة لجمال كلاب الصيد.