الرقة ، سوريا ، 6 سبتمبر ، أخبار الآن – يعاني المواطن السوري ومنذ أكثر من عامين من مشاكل إقتصادية متمثلة بغلاء الأسعار بشكل كبير ونقص المواد الغذائية والأساسية,
في التقرير التالي نستعرض الوضع في مدينة الرقة المحررة والتحديات التي تواجهها المعارضة في إدارة المدينة وتأمين الخدمات لأهلها .
الرقة بعدَ تحريرِها.. أضحَت اختباراً قاسياً لقُدرةِ الثوار و المعارضة السياسية… على إدارةِ المُدُن المُحَررة… و إدارةِ شؤونِ المواطنين.. و تأمينِ الخدماتِ لَهُم.
خاصةً بعدَ المشاكلِ الاقتصادية التي يواجِهُها سكانُ المحافظة.. بعدَ أن أصبحَ الوضعُ الاقتصاديَّ و المعيشيَّ.. هو هاجِس المواطن السوري في ظلِّ الظروف التي يَمُرُّ بها.
يقول أحد الباعة في السوق: “المعيشة صعبة .. ما في رواتب للموظفين .. الموظف صار يشتغل عامل خضرا او بائع دخان .. البضاعة غالية”.
ويضيف آخر: “كل الأسعار ارتفعت زيادة بسبب الدولار .. البضاعة متوفرة .. لكن القطعة التي كانت تباع بعشرة اصبحت تباع بخمسين وخمسة وسبعين ليرة”.
الرقة التي يقطنُهُا نحوَ المئتانِ و عشرونَ ألفِ نسمة.. تعتَمِدُ في معيشَتِها على الزراعةِ… مستغلةً جوارَ نهرِ الفرات.. و على منافِعَ اقتصاديةٍ يجنيها السكانُ من العملِ.. في الحقولِ النفطيةِ التي تقعُ على مقربةٍ منها… إلا أنَ واقعَ القصفِ الذي تتعرضُ لهُ.. مع غيابِ التنظيم و موظفي التموين… و حمايةِ المستهلك جعلَ التجار يحتكرونَ الكثيرِ من الغذائياتِ الأساسية.. في حياةِ المواطنين مما دفعَ الأسعارَ إلى الارتفاع.
عادَتِ الحياةُ طبيعيةٌ إلى مدينةِ الرقة بعدَ اشهر من تحريرِها… لكنَّ معاناةِ السكانِ ازدادت… في ظلِّ شُحِّ الموارد المالية للعاطلينَ عن العمل.. والموظفينَ المُنقطعينَ عن معاشاتِهم الشهرية.. إضافةً إلى هبوطِ سعرِ صرفِ الليرةِ السورية أمامَ العملاتِ الأخرى.
ويقول مواطن سوري: “هناك غلاء في المواد المعيشية للإنسان, عملتنا (الليرة) إنخفضت إلى مستويات قياسية والكل يحسب حساب الدولار, الدولار وصل إلى 220 ليرة” .
خمسة أشهر مضت على تحرير الرقة, إلا أن الوضع الإقتصادي مازال سيئا في ظل غلاء المعيشة وقطع الرواتب من قبل النظام السوري.. حازم داكل, أخبار الآن, مدينة الرقة المحررة .