بيروت ، لبنان ، 6 سبتمبر ، رويترز – وصلت منسقة الشئون الإنسانية بالأمم المتحدة فاليري آموس إلى لبنان قادمة من سوريا بعد زيارة قصيرة .
آموس اجتمعت مع وزير الشؤون الإجتماعية اللبناني وائل أبو فاعور في بيروت دون أن تدلي بأي تصريحات .
وخلال تواجدها بدمشق قالت آموس إنها ضغطت على المسؤولين السوريين من أجل وضع حل للمدننين المحاصرين في المناطق التي يحتدم فيها القتال ، كما أعربت بعد لقائها برئيس الصليب الاحمر السوري ، أعربت عن قلقها من الازمة الإنسانية الحادة الآخذة بالتفاقم .
وقتل أكثر من مائة ألف سوري ، فيما نزح نحو سبعة ملايين من منازلهم .
ويقدر مسؤولو الامم المتحدة ان نحو خمسة ملايين نزحوا داخل البلاد بينما فر مليونين الى دول المجاورة
ويبلغ ذلك نحو ثلث سكان سوريا، الذي وصل الى نحو 23 مليون نسمة قبل بدء الثورة .
وكانت وكالة الإغاثة الدولية البريطانية (أوكسفام) دعت زعماء دول مجموعة العشرين الخميس إلى اغتنام فرصة انعقاد قمتهم بمدينة سانت بطرسبورغ الروسية لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية، ومنح الأمل بمستقبل أفضل للملايين من السوريين.
وقالت المنظمة الخيرية إن زعماء دول مجموعة العشرين ‘يجب أن لا يفرّطوا بهذه اللحظة الحاسمة من أجل السلام، ويضعوا سورية على قمة جدول أعمالهم بعد أن أدت الأزمة الدائرة فيها إلى مقتل أكثر من 100 ألف شخص، وفرار أكثر من مليوني لاجئ إلى الدول المجاورة، وزعزعة الاستقرار في المنطقة’.
وحثّت زعماء دول العشرين، ولا سيما الرئيسين الامريكي باراك أوباما و الروسي فلاديمير بوتين، على ‘التغلب على خلافاتهم وتحديد أولويات إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية، وتقديم المزيد من الأموال للمساعدة في تمويل الاستجابة الإنسانية’ .
وأضافت أوكسفام أن الآثار الإنسانية المدمرة للأزمة في سورية تتفاقم كل يوم، وأعلنت المفوضية للعليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن عدد اللاجئين السوريين في دول المجاورة لبلادهم تجاوز مليوني لاجئ.
وقال ستيف برايس توماس المتحدث باسم أوكسفام ‘يتعين على زعماء دول مجموعة العشرين التوقف عن مجرد التحدث عن السلام في سورية، ونحثهم بدلاً من ذلك على تنحية خلافاتهم جانباً والعمل معاً بطريقة لم نشهدها من قبل، وتحويل الأمل الذي يراود السوريين منذ أشهر في مؤتمر السلام بجنيف إلى حقيقة لإحداث فرق في حياة الملايين منهم’.