سان بطرسبرغ ، روسيا ، 6 سبتمبر ، رويترز -أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أن استخدام الاسد للسلاح الكيماوي غيّر طبيعة الأزمة السورية، مؤكداً أن لا وجود لحل سياسي مع نظام يقتل شعبه ويستخدم السلاح الكيماوي.
وقال هولاند، في مؤتمر صحافي، في ختام قمة مجموعة العشرين في سان بطرسبررغ، إنه يتعين انتظار تقرير محققي الأمم المتحدة، قبل الرد على الهجوم الكيماوي في سوريا، لكنه أكد أنه إذا لم يتوصل مجلس الأمن إلى اتفاق بشأن الهجوم الكيماوي في سوريت، فسيتعين إنشاء تحالف موسع للرد.
وأكد هولاند أن الهدف من أي ضربة في سورية لن يكون الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، بل الدفع إلى حل سياسي.
من جانبه قال الرئيس الأميركي إن نظام بشار الأسد يهدد السلم والاستقرار العالميين، وذلك على خلفية الهجوم الكيماوي الذي وقع في ريف دمشق الشهرالماضي، مقرا بصعوبة الوصول على تفويض من الكونغرس لشن الضربة العسكرية.
وأضاف أوباما، في مؤتمر صحفي على هامش قمة مجموعة العشرين في مدينة بطرسبرغ الروسية، أن عدم معاقبة نظام الأسد سيعطي رسالة واضحة بأن النظام قادر على استخدام السلاح الكيماوي متى تريد على حد قوله.
وأكد أوباما أنه كان هناك إجماع خلال القمة على استخدام السلاح الكيماوي في سوريا، كما يوجد إجماع على ضرورة منع استخدام مثل هذه الأسلحة. وسيتوجه أوباما بكلمة للشعب الأميركي حول سوريا الثلاثاء المقبل.
وتابع “معظم قادة تلك الدول كان واثقا من استخدام ذلك السلاح، وهناك دول تعتقد أن الضربة يجب أن تتم من خلال الأمم المتحدة، ولكن نظرا لتعطيل مجلس الأمن بشأن هذه القضية، فمن الصعوبة أن يكون هناك رد عبر مجلس الأمن، وأنا احترم مخاوف بعض الأصدقاء بشأن شن ضربة عسكرية، ولكن الأمن القومي للولايات المتحدة يفرض علينا مثل هذا الرد”.
وأشار إلى أنه سعى خلال ولايته الرئاسية إلى حد من الحروب في العالم لحماية الشعب الأميركي، مستدركا “لكن علينا اتخاذ قرارات صعبة لحماية من نهتم لأمرهم”.