سان بطرسبورغ، روسيا، 6 سبتمبر 2013، وكالات – يلتقي وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بنظيره الروسي سيرغي لافروف اليوم، بحسب ما افاد مقربون من الرئيس الفرنسي فرنسوا اولاند.
             
وفرنسا وروسيا على خلاف حول تدخل عسكري محتمل في سوريا تدعو اليه باريس وترفضه موسكو التي تقدم دعما ثابتا لنظام الاسد منذ اندلاع الثورة قبل سنتين ونصف.
             
وكشف حفل العشاء الذي تلى افتتاح القمة مساء الخميس واقيم في قصر قريب من سان بطرسبورغ، عن الانقسامات القائمة بين دول مجموعة العشرين بشأن الضربة العسكرية التي تدعو الولايات المتحدة مدعومة من فرنسا الى توجيهها لنظام دمشق ردا على اتهامه بشن هجوم كيميائي اوقع مئات القتلى في 21 اب/اغسطس بريف دمشق.
             
وليس من المقرر عقد اي لقاء ثنائي بين هولاند والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

هذا ولم ينجح قادة العشرين خلال اليوم الأول من القمة المستمرة لمدة يومين ، في تخطي خلافاتهم حيال تدخل عسكري محتمل ضد نظام الأسد،

خاصة في ظل التباعد بين الرئيسيّن الاميركي والروسي في هذه القضية.              
وبينما لا يزال الموقف الأوروبي منقسما بين المعسكرين، تبادلت واشنطن وموسكو الاتهامات بشأن قضية استخدام السلاح الكيميائي السوري                          
          
وشكل هذا العشاء الذي انتهى عند الساعة الاولى من صباح الجمعة مناسبة للتطرق الى الملف السوري الذي يثير خلافات دبلوماسية كبيرة بين الولايات المتحدة وروسيا، اذ ان موسكو تدعم حليفها نظام الاسد في مواجهة اي خيار عسكري اميركي.
             
ومنذ الافتتاح الرسمي للقمة، اقترح الرئيس بوتين ادراج النزاع في سوريا على جدول اعمال عشاء العمل الذي يخصص عادة للمسائل الاقتصادية، لكنه بات يهيمن عليه اليوم التوتر الدبلوماسي خصوصا في الملف السوري. وبحسب مصدر دبلوماسي فرنسي، فإن القادة الذين تحدثوا خلال مأدبة العشاء قاموا بذلك مداورة لعرض وجهات نظر بلدانهم، “اذ ان الهدف يكمن في تبادل وجهات النظر بين كبار قادة العالم وليس التوصل الى اتفاق”. وكان اوباما الذي اجرى لقاء ثنائيا مع الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف، اخر الواصلين الى مأدبة العشاء اذ لم يشارك في لقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
             
وقبل ذلك، وخلال لقائه رئيس الوزراء الياباني، قال اوباما ان قادة العالم اجمع “يتفقون على ان استخدام السلاح الكيميائي في سوريا ليس مأساة فحسب، لكنه انتهاك للقانون الدولي ينبغي تسويتها”.
             
وتتهم واشنطن وباريس النظام السوري بشن هجوم كيميائي في 21 اب/اغسطس في ريف دمشق اوقع  المئات من الضحايا المدنيين.
             
وقال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ان “قمة مجموعة العشرين هذه يهيمن عليها ما يجري على المستوى الدولي، وبالتالي الازمة السورية”.