حلب ,سوريا ,05 سبتمبر , ناشطون , أخبار الان – قال الناشط الإعلامي عبيدة أحرار من مدينة حلب ان ريف حلب تعرض لقصف عنيف خاصة في منطقة مطار منغ وكويرس العسكريين بالبراميل المتفجرة والقصف طال ايضا حي تل رفعت ودارة عزة شهدت قصف بالرشاشات الثقيلة وأشار أحرار الى انه في جبهة الدويريني قام الثوار باستهداف معاقل الشبيحة وقوات النظام بصواريخ من نوع فيصل وفي نبل والزهراء فقد استهدف الجيش الحر القريتين بقذائف الهاون وفي حلب المدينة وتحديدا في حي بستان القصر حيث شهد اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات الأسد التي حاولت اقتحام المنطقة من جهة معبر كراج الحاجز
اشتباكات أيضا وقعت في السبع بحرات وحي الخالدية حيث قام الثوار باستهداف معقل الشبيحة في كل من مبنى الغاز والأخشاب في المدينة كما طال القصف حي السكري الدخول والخروج من معبر كراج الحاجز شبه مستحيل والشهداء يسقطون يوميا هناك السكان في المناطق المحاصرة يعيشون وضعا اقتصاديا صعبا وخاصة في المناطق الخاضعة تحت سيطرة النظام ..
و معبرُ الموت الواقعِ في حيِّ بستانِ القصر.. هكذا يسميهِ سكانُ حلب، وهوَ المنطقةُ الفاصلة بينَ المناطقِ المحررة والمناطقِ الخاضعةِ لسيطرةِ النظام. سميَ بهذا الاسمِ لكثرةِ الضحايا التي وقعت هنا حيثُ يطلُّ على هذا المعبر ثلاثةُ قناصينَ تابعينَ لقواتِ النظام يستهدفونَ المارةَ.
يقول أبو الكرم مسؤول بوابة المعبر: “حفاظاً على حياة المدنيين قمنا بعمل عدة بوابات للدخول والخروج تفادياً من طلقات القناص مع ذلك فإن النظام يستهدف المارة من أكثر من جهة”.
عمدت كتائبُ من الجيشِ الحرِّ على تنظيمِ أمورِ هذا المعبر و تنسيقِ دخولِ الموادِ الغذائيةِ ضمنَ حدودٍ معينة وهذا نوعٌ من الحصارِ المطبقِ على القواتِ النظاميةِ فنشأَ ما يسمى بأمنِ المعبر لتنسيقِ ما يتمُّ إدخالُهُ من خلالِ المدنيينَ العابرينَ.
يقول أحمد الحلبي عنصر في أمن المعبر: “نحن نحاول تسيير أمور المدنيين و مراعاة سلامتهم ونقوم بتفتيش المواد الداخلة منعاً لتهريب أي ممنوعات”.
الموتُ والذعرُ والخوفُ والتوترُ يملأُ المكانَ هنا فأيُ لحظةٍ كفيلةٌ بأن تكونَ اللحظةَ الأخيرةَ في حياةِ أي أحد. في اليومِ الذي أعددنَا فيهِ هذا التقرير وقعَ خمسُ أشخاصٍ ثلاثةٌ منهم فارقَ الحياة، وللأمواتِ أيضاً طريقٌ من هنا ليسَ فقطِ الأحياءُ والموادُ المعيشية حتى الأطفالُ كانوا شاهدينَ على دماءٍ سقطت بسببِ العبورِ من هنا من معبرِ الموت.
يقول الطفل محمد: “في واحد كان ماشي ولا ضربو قناص القصر البلدي و وقع على الأرض وصار ينزل منه الدم .. أنا شفته بعيني يا عمو”
رغمَ الحربِ و الدمارِ و الرعبِ هنا نشاهدُ أن الناسَ يدفعُهَا الأملُ للاستمرارِ في الحياة فنشأَ سوقٌ تجاريٌ بالقربِ من المعبرِ يحوي كلَّ ما يحتاجُهُ الفردُ من خضراواتٍ و موادَ غذائيةٍ وحتى ألعابُ الأطفال فنتساءَلُ هذهِ الإرادةَ أليست كفيلةٌ بتحقيقِ النصرِ و الهدفِ الذي يسعونَ من أجلِه ؟ هل حبُهم للعيشِ رغمَ كلِّ شيءٍ كافٍ لبناءِ سوريا من جديد.