حلب ، سوريا ، 5 سبتمبر 2013 ، جنان موسى ، اخبار الآن – يزداد الحديث عن كثرة الانشقاقات في صفوف قوات النظام السوري في الآونة الأخيرة. فوفقا لمصادر في هيئة الأركان، تم تسجيل انشقاق حوالي 400 عنصر منذ بدء الحديث عن ضربة أميركية محتملة ضد نظام الأسد. موفدتنا جنان موسى التقت في غازي عنتاب التركية بمنشق عن كتائب البعث في حلب. نستمع إلى ما قاله:
وأضاف المنشق عن كتائب البعث الذي فضل عدم كشف وجهه أمام الكاميرا خوفا على سلامة عائلته الموجودة في أحياء النظام في مدينة حلب ان عناصر الجيش النظامي يعيشون حالة من القلق والخوف من إمكانية حصول الضربة الأميركية وسقوط النظام.
هذا و بدأت المؤسسة العسكرية في سوريا تشهد انشقاقات منذ صيف عام 2011. وجدير بالذكر أن بعض هؤلاء الجنود يلوذ بالفرار، والبعض الآخر يطلب اللجوء، كما أعلن النظام السوري عن إعدام بعضهم. على الجانب الآخر، هناك بعض الجنود استطاعوا تنظيم أنفسهم في كيانات لها قيادات محددة.
فقد أُعلن عن الجيش السوري الحر في نهاية يوليو، بقيادة العقيد رياض الأسعد. ويوجد من بين المنشقين أفراد من جميع الرُتب، من المجند وحتى العميد، إلى جانب مجموعة متنوعة وواسعة من الوحدات والتنظيمات القتالية التي تشمل أركان النظام الرئيسية، مثل “الحرس الجمهوري” والهيئات الاستخباراتية. وقد انشقت بعض الوحدات الصغيرة كمجموعة، كما تم الإعلان عن العديد من الانشقاقات بحجم الكتيبة، وإن لم يتم تأكيد ذلك،كما أن عدد المقاتلين المرتبطين بكل كتيبة غير واضح
وتُشير بعض التقديرات إلى أن عدد الجيش السوري الحر قد تراوح ما بين 10.000 و 15.000 جندي في أكتوبر 2011، وآخر هذه التقديرات قدمها العميد الركن مصطفى أحمد الشيخ وقد وصلت إلى 120 ألف جندي، وذلك وفقاً لمقابلة أجرتها معه وكالة رويترز في 13 يناير 2012 ،
ويعتمد “الجيش السوري الحر” على أسلحة صغيرة في معظمها، تضم (بنادق ورشاشات خفيفة) وقذائف صاروخية من نوع “آر بي جي”، وبعض المدافع الرشاشة الثقيلة، وعبوات ناسفة متنوعة. وتأتي مصادر الأسلحة من المنشقين، فضلاً عن الاستيلاء على بعض العتاد خلال الاشتباكات مع قوات النظام.
وتنتشر عمليات “الجيش السوري الحر” حالياً في جميع أنحاء سوريا، سواء في المناطق الحضرية أو الريفية. ويُلاحظ أن أكبر تجمع لهذه القوات يوجد في المنطقة الوسطى، الذي يضم تسع كتائب أو أكثر
ويكشف الواقع عن إمكانية وجود درجة من التعاون بين الوحدات. فقد ورد في الإعلام، وبالتحديد في شهر نوفمبر عام 2011، أن عناصر من وحدتين في منطقة دمشق- “كتيبة أبو عبيدة الجراح” و”كتيبة معاوية بن أبي سفيان”- قد تعاونوا في عمليات ضد قوات النظام. وتعتمد القيادة في التواصل على الهواتف المحمولة، والبريد الإلكتروني، وموقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك
وتتألف قوات النظام السوري من الجيش والقوات البحرية والجوية، . ويبلغ عدد أفراد القوات المسلحة 300.000 فرد، وهي منظمة في ثلاثة ألوية تضم ما مجموعه 12 فرقة: سبع منها مدرعة، وثلاث مؤللة، بالإضافة إلى الحرس الجمهوري والقوات الخاصة. وتشمل وحدات النخبة الحرس الجمهوري الذي يتألف من 10.000 فرد، ويخضع لسيطرة الرئيس، وهو مكلف بالتصدي لأي تهديد من أية قوات عسكرية منشقة، والفرقة الرابعة التي تضم 20.000 فرد ويقودها ماهر الأسد، شقيق الرئيس
كما تضم أجهزة أمن الدولة العديد من القوات الأمنية وأجهزة المخابرات ذات المهام المتداخلة، وهي تلعب دوراً قوياً في المجتمع السوري، فهي تعمل على مراقبة وقمع المعارضين للحكومة. ويشمل جهاز الأمن الداخلي قوات الشرطة التابعة لوزارة الداخلية والمخابرات العسكرية السورية، ومخابرات القوات الجوية، ومكتب الأمن الوطني، ومديرية الأمن السياسي، ومديرية المخابرات العامة. وتتألف هذه الأخيرة من 25.000 فرد يتبعون من الناحية الرسمية لوزارة الداخلية، ولكن اتصالهم المباشر هو مع الرئيس ومعاونيه المقربين. وهي تضم جهاز الأمن الداخلي، الذي يُعرف أيضاً باسم جهاز أمن الدولة، والأمن الخارجي