دبي، 5 سبتمبر، فرانس برس – أعلن مسؤولان في البنتاغون لوكالة فرانس برس أن الولايات المتحدة تعتزم زيادة دعمها العسكري للجيش الحر، وإنهاء طابعه السري عبر نقله من وكالة الاستخبارات المركزية “سي آي ايه” الى وزارة الدفاع.
ويتم هذا الدعم العسكري حاليا عبر تدريب مقاتلي الجيش الحر، وتزويدهم بالسلاح تنفيذا لقرار أصدره الرئيس باراك اوباما في حزيران/يونيو الماضي بعدما أكدت واشنطن أن نظام الأسد إستخدم الأسلحة الكيميائية في سوريا .
             

وتتولى مهمة تقديم الدعم حاليا وكالة الاستخبارات المركزية “سي آي ايه” مما يتيح للادارة الاميركية ابقاءه طي الكتمان.

وقال احد هذين المسؤولين اللذين طلبا عدم ذكر اسميهما ان الموضوع قيد الدراسة. ما اذا كان هذا الامر سيحصل ومتى هما مسألتان يجري نقاشهما حاليا.
             
ويتيح نقل مسؤولية تقديم الدعم العسكري للمعارضة السورية الى البنتاغون ايضا العمل “على نطاق اوسع” مما يجري حاليا مع “السي آي ايه” التي لا تمتلك القدرات اللازمة، بحسب ما اوضح لفرانس برس مسؤول ثان في وزارة الدفاع، مؤكدا بذلك معلومة نشرتها صحيفة وول ستريت جورنال.
             
وفي هذا السياق قال وزير الخارجية الاميركي جون كيري خلال جلسة استماع امام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الاربعاء “نحن مستعدون لفعل المزيد من اجل مساعدة المعارضة السورية”، مقرا في الوقت نفسه بان الآلية التي اعتمدت في حزيران/يونيو لتعزيز دعم المعارضة تأخرت بعض الشيء.
             
وخلال جلسة نفسها قال رئيس اركان الجيوش الاميركية الجنرال مارتن ديمبسي ان موضوع زيادة الدعم العسكري للمعارضة السورية يجب ان يناقش “بطريقة اكثر انفتاحا”، في اشارة الى وجوب اخراج هذا الدعم من الاطار السري الذي تحيطه به السي آي ايه.
             
ولكن الجنرال ديمبسي ابدى في الوقت نفسه حذرا ازاء تسليح المعارضة السورية، وقال “انا ما زلت حذرا ازاء مسألة ما اذا كان علينا استخدام القوة العسكرية الاميركية لدعم المعارضة من اجل تغيير التوازن”، محذرا من “خطر التورط في منزلق لا ندرك معه تماما متى سينتهي هذا الدعم”.