تونس،4 سبتمبر 2013، رويترز – تجمع عشرات الصحفيين العاملين في الإذاعة التي تديرها الحكومة في تونس أمام مقر الإذاعة احتجاجا على ما يقولون إنه تدخل سياسي وتعيينات حزبية.
وقال الصحفيون المحتجون إنهم يعارضون تعيين محمد المؤدب رئيسا للإذاعة وعلى تعيينات أجراها المؤدب في الهيئة المستقلة للاتصال السمعي البصري .
ويقول الصحفيون إن القيود الصارمة التي كانت تفرضها حكومة الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي لم تعد موجودة بعد الثورة التي أطاحت بحكمه لكنهم يخشون عودة السيطرة مجددا.
وقالت أوليفيا جري من منظمة (صحفيون بلا حدود) “نعتقد أن الإدارة تريد السيطرة على قاعات الأخبار والتأثير على المحتوى التحريري ولذلك يساورنا قلق شديد خصوصا بعد إنشاء الهيئة المستقلة للاتصال السمعي البصري.”
وشارك الصحفيين احتجاجهم عدد من المشرعين المعارضين.
وقال منجي الرحوي عضو المجلس الوطني التأسيسي ???”???اليوم مؤسسة الإذاعة تتعرض لعملية تدجين من طرف الحكومة بدأت عن طريق التسميات.. التسميات اللي هي مشبوهة.. التسميات اللي هي ماهيش قائمة على أساس الكفاءة.”
وذكرت وسائل إعلام محلية أن المؤدب نفى الاتهامات ودافع عن التعيينات.
ومن بين الصحفيين الذين شاركوا في الاحتجاج بشير الصغير الذي عمل في الإذاعة التونسية 15 عاما وعين العام الماضي مديرا لإحدى الإذاعات المحلية لكنه استقال بعد ثلاثة أشهر من تعيينه احتجاجا على ما وصفه بالتدخل السياسي.
وقال الصغير “الآن الإذاعة التونسية هي مائلة إلى جهة معينة.. هي مائلة إلى الحكومة والحزب الحاكم. نحن نطالب بتحييد رئاسة المؤسسة حتى ندخل غمار الانتخابات. والمؤسسة مرفق عمومي يقف بمسافة واحدة على كل الأطراف.”
ويطالب الاتحاد العام التونسي للشغل والمعارضة العلمانية بتنحي الحكومة وتكوين حكومة كفاءات يرأسها مستقل لتقود البلاد حتى الانتخابات.
وكانت تونس أول بلد “في الربيع العربي” يطيح برئيسه في يناير كانون الثاني عام 2011 وأول بلد ينتخب حكومة يقودها إسلاميون في أكتوبر تشرين الأول 2012.