باريس ، فرنسا ، 4 سبتمبر ، وكالات – أكد رئيس الوزراء الفرنسي جان مارك ايرولت أن الحكومة السورية هي التي نفذت الهجوم الكيميائي الدموي ضد مدنيين وقال ايرولت أمام البرلمان الفرنسي أن الفشل في الرد على الهجوم سيسمح للأسد شن هجمات أخرى.
من جانبه قال وزير الدفاع الفرنسي ان الرد يتضمن هدفين استراتيجيين كبيرين هما ردع الاسد عن استخدام الكيماوي ضد شعبه و اقناعه بالامتثال لعدم استعمال مرة أخرى.
ويواجه أيرو موقفا دقيقا حيث يحاول حشد الدعم للضربة وسط شكوك عميقة في فرنسا فيما ينتظر ما إذا كان الكونغرس الأمريكي سيفوض الإدارة بشن عمل عسكري الأسبوع المقبل أم لا
وتتهم الولايات المتحدة وفرنسا حكومة الأسد باستخدام أسلحة كيماوية في هجوم في الحادي والعشرين من أغسطسآب الماضي على ضاحية دمشقية يسيطر عليها الثوار ما أدى إلى مقتل المئات
من جانبه قال الرئيس الاميركي باراك اوباما في ستوكهولم الاربعاء ان على الاسرة الدولية ان تفرض احترام “الخط الاحمر” الذي يحظر استخدام الاسلحة الكيميائية مؤكدا لشركائه انه “لا يمكن لزوم الصمت حيال الهمجية” في سوريا.
وخلال مؤتمر صحافي في ستوكهولم عشية قمة العشرين في سان بطرسبورغ حذر اوباما من ان “مصداقية” المجتمع الدولي على المحك بشأن سوريا وانه “لا يمكن ان يبقى صامتا” بعد الهجوم باستخدام اسلحة كيميائية.
وفي ختام لقاء مع رئيس الوزراء السويدي فريديريك ريفليدت قال اوباما “لقد ناقشت بالطبع العنف الفظيع الذي يعاني منه السوريون على ايدي نظام الاسد، والذي يتضمن اللجوء المرعب الى الاسلحة الكيميائية قبل نحو اسبوعين”.
واضاف ان “الاخفاق في الرد على هذا الهجوم لن يؤدي سوى الى زيادة خطر وقوع المزيد من الهجمات وكذلك زيادة احتمال استخدام دول اخرى لهذه الاسلحة”.
وبحسب الاستخبارات الاميركية اوقع الهجوم الكيميائي قرب دمشق قبل اسبوعين 1429 قتيلا بينهم 426 طفلا.
واضاف الرئيس الاميركي “رئيس الوزراء وانا متفقان على انه في مواجهة مثل هذه الهمجية لا يمكن للمجتمع الدولي ان يبقى صامتا”.