بروسكل، بلجيكا، 2 أغسطس ، أف ب – قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو”أندرس فوغ راسموسن، إن الحلف مستعد لمواجهة التحديات الأمنية في سوريا. لافتا إلى أنه لم يتم اتخاذ قرار حتى الآن بشأن توجيه ضربة على الأسد. وقال راسموسن انه “مقتنع شخصيا” بان نظام الرئيس السوري بشار الاسد استخدم اسلحة كيميائية في الهجوم على ريف دمشق الشهر الماضي.الا ان راسموسن شدد من جديد على انه لا يمكن تسوية الازمة في سوريا الا من خلال “عملية سياسية”.
وقال راسموسن ردا على سؤال حول ما اذا كان اطلع على معلومات استخباراتية تثبت ان دمشق كانت وراء الهجوم الذي خلف مئات القتلى “انا شخصيا لست فقط مقتنعا بحدوث هجوم كيميائي .. بل ومقتنع ايضا بان النظام السوري هو المسؤول عنه”.
واكد راسموسن في مؤتمر صحافي انه لا يعلق ابدا على مثل هذه المعلومات التي يحصل عليها الحلف الاطلسي من اجهزة استخبارات الدول الاعضاء ال28 وفي مقدمتها الولايات المتحدة.
وقال “لا شك في انه يتوجب على الاسرة الدولية الرد بقوة لمنع اي هجمات جديدة بالاسلحة الكيميائية مستقبلا”. واضاف “اذا لم نتحرك فاننا نبعث بذلك رسالة خطيرة جدا لكل طغاة العالم”.
وتابع “لكنني لا ارى دورا للحلف الاطلسي في الازمة. في هذه المرحلة يجري الحلفاء مشاورات وعلى كل دولة ان تقرر طريقة الرد على الهجوم”.
واوضح انه في حال كان التدخل المسلح “قصيرا مع اهداف محددة” فلن يكون من الضروري “اللجوء الى البنى العسكرية للحلف المخصصة اكثر للاشراف على عمليات معقدة طويلة المدى.
وقال ان الحلف “يلعب بالفعل دوره” من خلال استخدامه “كمنتدى تشاوري بين الدول الحليفة” وكذلك من خلال نشره صواريخ باتريوت في جنوب تركيا لحماية هذا البلد العضو من هجوم سوري محتمل.
واضاف “يمكنني ان اؤكد لكم بان لدينا كل الخطط جاهزة للدفاع عن تركيا وحمايتها. في هذه المرحلة لا ارى ضرورة لاتخاذ تدابير جديدة”. واوضح ان “هجوما ضد دولة حليفة يعني الهجوم على كل الدول الاعضاء” في الحلف.