القاهرة، مصر ، 1 سبتمبر ، وكالات – دعا وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل في الجلسة الافتتاحية للاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب الى اتخاذ قرار حاسم بدعم التدخل الدولي في سوريا معتبرا أن معارضة هذا التدخل لا تعني إلا تشجيعا للنظام السوري .             
وأضاف الفيصل أنه آن الأوان لمطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته وإتخاذ الإجراء الرادع ضد النظام السوري, مشيرا في مؤتمر صحفي مع نظيره المصري في القاهرة قبل الاجتماع إلى أن نظام الاسد واجه مطالب الشعب بالعنف والرصاص وحوّل أسلحة القمع إلى أسلحة كيماوية وهذا ما لن يتحمله أحد على حد تعبيره .
كما أوضح أن مجلس الأمن هو من يقرر العمل العسكري على نظام الأسد من عدمه .

واكد الوزير السعودي ان الشعب السوري “عندما استشعر عدم قدرة الدول العربية على الاستجابة لاستغاثاته المتكررة اضطر للاستغاثة بالمجتمع الدولي”.
             
وتابع “اننا امام هذا الواقع الاليم مطالبون باكثر من بيانات الادانة والشجب والاستنكار”.
             
واشار الفيصل الى استخدام النظام السوري “للاسلحة الكيماوية” معتبرا ان “هذا السلوك المشين يعد ردا على المطالبين بالعودة الى مجلس الامن الدولي المكبل بالفيتو الروسي-الصيني”.
             
واعتبر الوزير السعودي انه “لم يعد مقبولا القول بأن اي تدخل دولي يعد تدخلا في الشأن الداخلي السوري فنظام دمشق هو الذي فتح الباب على مصراعيه لدخول قوات الحرس الايراني وقوات حزب الله حتى اصبحت سوريا ارضا يجب ان يقال انها محتلة”.
             
وقال الفيصل “ينبغي الا نتجاهل ان الائتلاف الوطني (المعارض) اصبح ممثلا للشعب السوري” و”مسؤوليتنا تحتم علينا الوقوف الى جانبه ومساندته بكل الوسائل المتاحة لا سيما ان النظام السوري لم يستجب لكل النداءات العربية والدولية ولن يستجيب”.
             
وتساءل الفيصل “هل المطلوب منا الانتظار حتي يبيد (النظام السوري) شعبه بأكمله” مضيفا “ان اجتماعنا اليوم مطالب بان تصدر عنه قرارات صارمة وآن لنا ان نتخذ قرارا حاسما ينتشل الشعب السوري من محنته”.
             
وختم موجها حديثه الى نظرائه العرب “دعونا مرة واحدة نقف مع الحق دون مواربة”.
             
وطلب رئيس الائتلاف الوطني السوري احمد الجربا من الوزراء العرب في كلمة القاها خلال الجلسة نفسها بدعم العملية الدولية في سوريا.
             
وقال الجربا “اقف اليوم بينكم لاطالبكم بكل الحمية الاخوية والانسانية ان تدعموا العملية الدولية ضد آلة الدمار” التي يستخدمها النظام السوري.
             
ودعا الى قرار عربي لـ”تحرير سوريا من حزب الله والقوات الإيرانية والميليشيات العراقية المتطرفة التي استقدمها بشار الأسد”، مؤكدا أن الحديث عن التدخل الخارجي في الشؤون السورية أصبح “ترفا” في مواجهة “أعمال القتل المنهجية التي يرتكبها النظام كل يوم”.
             
وقال الجربا “لا يمكن الانتظار أمام مئات الآلاف من القتلى والمصابين وعشرات الحالات من الاغتصاب والغزو الإيراني لسوريا”.
             
وكان وزير الخارجية المصري نبيل فهمي اكد من جهته في كلمته معارضة بلاده “لاي تدخل دولي” في سوريا.