بغداد، العراق، 30 أغسطس، ا ف ب، أخبار الآن – أعلن ما يعرف بجماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام المرتبطة بتنظيم القاعدة في بيان نشر على الإنترنت مسؤوليتها عن سلسلة من التفجيرات في بغداد ومناطق أخرى بالعراق.
وقالت الجماعة إن الهجمات التي شُنت الأربعاء جاءت انتقاما لإعدام أشخاص الشهر الجاري أدينوا في قضايا تتعلق بالإرهاب، ولقي مئات حتفهم في هجمات بالعراق في الأسابيع الأخيرة في أسوأ موجة عنف طائفي في البلاد منذ خمس سنوات على الأقل، وفي الأسبوع الأخير قتل ما لا يقل عن 100 شخص في تفجير سيارات ملغومة وعبوات ناسفة وإطلاق نيران.
وأشار البيان إلى أن الهجمات نفذت في “ذروة الانتشار الأمني في بغداد والمناطق المحيطة بها والتي أصبحت سجونا كبيرة مقفلة على أهلها”.
وأكد أن هذه الهجمات توزعت على “مقرات حكومية ومراكز أمنية وعسكرية وأوكار لأنصار الرافضية وأحلافهم”.
غير أن أغلب المناطق التي استهدفتها هجمات الأربعاء تمثلت بأسواق ومناطق للمدنيين.
وكثفت دولة العراق الإسلامية من هجماتها بشدة هذا العام. وقُتل أكثر من ألف عراقي في يوليو/تموز، وهو أكبر عدد من القتلى يسقط في شهر واحد منذ العام 2008 وفقا لبيانات الأمم المتحدة.
وقتل أحد عشر شخصا على الأقل بانفجار سيارة مفخخة، مساء الخميس، داخل سوق لبيع الخضر والفواكه في شمال العراق، وفق ما أفادت مصادر طبية وفي الشرطة.
وهذا الهجوم الذي أوقع ايضا 26 جريحا استهدف اكبر سوق لبيع الخضر والفواكه في مدينة سامراء التي تبعد حوالى 110 كلم شمال بغداد.             
ويأتي غداة سلسلة هجمات استهدفت خصوصا أحياء في بغداد وأسفرت عن نحو سبعين قتيلا.             
ووقع هجوم الخميس فيما كانت السوق مكتظة بالزبائن، وهناك ثلاث نساء وطفلان بين القتلى.             
ولم تتبن اي جهة الهجوم حتى الان. ومنذ بداية هذا الشهر، قتل اكثر من 600 شخص في هجمات في مختلف أنحاء العراق بحسب تعداد لوكالة “فرانس برس” انطلاقا من مصادر طبية وأمنية.            
وفي هجمات أخرى الخميس في العراق، قتل جندي وأصيب آخر وقتل مدني في الموصل بشمال البلاد في حادثين منفصلين.             
كذلك، أصيب تسعة أشخاص بانفجار سيارة مفخخة أمام منزل أحد الضباط في جنوب الموصل.             
وقتل مسلح فيما كان يحاول وضع عبوة ناسفة على طرق في جنوب الحلة (95 كلم جنوب بغداد).