بريطانيا، 28 أغسطس، وكالات- قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ انه على المجتمع الدولي التحرك لوقفِ الجريمة ضد الانسانية التي ارتُكبت في سوريا حتى من دون موافقة الامم المتحدة.
يأتي ذلك بعد أن اخفق سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي من تبني مجلس الامن الدولي مشروع قرار تقدمت به بلادُه يدين الهجوم الكيميائي الذي شهده ريف دمشق، اذ تحمل كل من واشنطن ولندن وباريس نظام الاسد المسؤولية عن الهجوم ، كما يسمح مشروع القرار باتخاذ التدابير اللازمة لحماية المدنيين بما في ذلك استخدام القوة.
واضاف هيغ ان بلاده واضحة في حال تعذر الوصول الى اتفاق في الامم المتحدة، وان بريطانيا لديها مسؤولية هي ودول اخرى جراء ما حدث في ريف دمشق.
واعتبر هيغ ان اللجوء الى الحرب الكيميائية في القرن الحادي والعشرين امرا غير مقبول وعلى المجتمع الدولي مواجهة ما يشكل جريمة حرب وجريمة ضد الانسانية.
وقال هيغ للصحافيين “اتوقع حصول مزيد من المناقشات في نيويورك خلال الايام المقبلة، لقد بدأنا هذه المحادثات بشأن قرار لان الافضل هو ان تكون الامم المتحدة موحدة، حتى لو ان ذلك يبدو مستبعدا نظرا الى الفيتو الذي استخدمته روسيا والصين في السابق، الا ان علينا المحاولة”.
واضاف هيغ “نحن واضحون انه في حال تعذر الوصول الى اتفاق، في حال لم يحصل اتفاق في الامم المتحدة، تبقى لدينا مسؤولية، نحن ودول اخرى، تبقى لدينا مسؤولية”.
وقال هيغ ايضا “اذا لم نقم بذلك، فسنواجه جرائم اكثر خطورة في المستقبل. لذا نواصل البحث عن رد قوي من المجتمع الدولي، يكون قانونيا ومتوازنا ويرمي الى منع اي استخدام للاسلحة الكيميائية في المستقبل”.
واكد انه “حان الوقت ليتحمل مجلس الامن الدولي مسؤولية حيال سوريا، الامر الذي اخفق في القيام به منذ عامين ونصف عام”.
والاثنين، اعتبر وزير الخارجية البريطاني انه من “الممكن” الرد على استخدام اسلحة كيميائية في سوريا “من دون وحدة كاملة في مجلس الامن الدولي”.
ورد هيغ ايضا على تردد بعض السياسيين البريطانيين الذين لا يزال يطاردهم شبح الحرب في العراق، مؤكدا ان الوضع الحالي “مختلف جدا”.
وقال “لدى حكومتنا نهج مختلف تماما، عبر جمع مجلس الامن القومي والوقوف عند الراي القانوني للمدعي العام وعبر المثول امام البرلمان مع اكبر قدر من المعلومات التي يمكننا تقديمها”.