تونس، 27 أغسطس، وكالات- اعلن رئيس الوزراء التونسي علي العريض ان انصار الشريعة المرتبطة بتنظيم القاعدة في ما يعرف بالمغرب الإسلامي مسؤولة عن اغتيال المعارض اليساري شكري بلعيد والنائب محمد البراهمي.
وخلال مؤتمر صحافي قال العريض إن التنظيم أيضاً مسؤول عن الخلية المسلحة التي كانت القوات التونسية تطاردها منذ اشهر في جبل الشعانبي على الحدود مع الجزائر، حيث قتل في العملية حوالى خمسة عشر عسكريا.
واكد العريض ان الدولة لن تهادن الارهاب، ومن يرفع السلاح امام مؤسسات الدولة، كما ستتصدى لكل هذه التهديدات مهما كانت التضحيات.
كما أعلن العريض تصنيف بلاده رسميا لتنظيم “انصار الشريعة” السلفية المتشددة كتنظيم “إرهابي”واصدر مذكرة جلب دولية ضد مؤسسها سيف الله بن حسين لضلوع الجماعة في أعمال ارهابية بتونس.
واضاف رئيس الوزراء التونسي ان انصار الشريعة “على ارتباط” بتنظيم القاعدة في ما يعرف بالمغرب الاسلامي، متهما التنظيم بالمسؤولية عن اكثر الاعمال “الارهابية” اثارة للضجة منذ ثورة 2011.
وصرح العريض ان “انصار الشريعة هو تنظيم على ارتباط بالقاعدة فيما يعرف بالمغرب الاسلامي و بعدد من قيادات هذا التنظيم”.
وكان اغتيال بلعيد في شباط/فبراير ادى الى سقوط اول حكومة تراسها حركة النهضة الاسلامية. اما اغتيال البراهمي في 25 تموز/يوليو فقد ادى ايضا الى ازمة سياسية عميقة في تونس لا تزال مستمرة حتى الان.
ورغم ان السلطات سبق ان اشارت الى مشاركة اعضاء من انصار الشريعة في هذه الجرائم الا انها لم تتهم ابدا التنظيم بمجمله بالوقوف وراء الاغتيالات.
وصرح رئيس الوزراء “ان تنظيم انصار الشريعة بزعامة ابو عياض يقف وراء قتل الجنود التونسيين بالشعانبي”.